الطيب في لفائه بقادة الكنائس الألمانية: - قضيتي الأهم نشر السلام في كافة ربوع العالم .. وسوف أزور بابا الفاتيكان قريبًا - أحمل في قلبي كثيرًا من الأمل أن نكون معًا صانعي سلام للعالم الذي ضل السلام
يوجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم خطابًا عالميًا إلى الغرب من البرلمان الألماني "البوندستاج". ومن المقرر أن يلتقي الطيب برئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت، كما يجري نقاشًا مفتوحًا مع عدد من النواب وممثلين عن الطوائف الدينية وبعض العلماء والباحثين حول سماحة الإسلام تحت عنوان "الإسلام والسلام" . وكان شيخ الأزهر وصل مساء الأحد إلى العاصمة الألمانية برلين وسط اهتمام إعلامي وحكومي غربي، يرافقه المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محمد عبدالفضيل، المشرف على وحدة الرصد باللغة الألمانية بمرصد الأزهر. واستهل الطيب زيارته إلى ألمانيا بزيارة مقر الأسقفية الكاثوليكية بالعاصمة برلين وذلك بدعوة من أسقف الكنيسة الكاثوليكية حيث كان في استقباله الأسقف هانس يوخن ياشكه، رئيس لجنة حوار الأديان، وممثل الفاتيكانبألمانيا عميد السلك الدبلوماسي الأجنبي في برلين، وقادة الكنائس الإنجيلية والأرثوزكسية واليونانية فضلًا عن رئيس مركز الحوار الإسلامي المسيحي، و الأنبا دميان مطران الكنيسة القبطية في ألمانيا . وفي بداية اللقاء، أعرب الأسقف هانس يوخن ياشكه، رئيس لجنة حوار الأديان بالكنيسة الكاثوليكية، عن بالغ سعادته لتلبية شيخ الأزهر دعوة الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدًا أهمية البعد الديني في حياة الشعوب. وأضاف ياشكه، أن "زيارة شيخ الأزهر إلى الكنيسة هي زيارة تاريخية تؤكد على دعم فضيلته للحوار الإسلامي المسيحي لما يحقق صالح الإنسانية جمعاء". وفي كلمته خلال اللقاء، أكد شيخ الأزهر أن السلام والرحمة مبادئ دينية لا غنى عنها لاستقرار الإنسانية، موضحًا أن القضية الأهم في حياته هي نشر ثقافة السلام في كافة ربوع العالم، فنحن جميعًا شركاء في الإنسانية ومن حق كل البشر أن ينعموا بالسلام، وعلينا بذل كل الجهود من أجل نشر هذه الثقافة بين الناس. وأضاف، أن "الأديان السماوية الثلاثة ترجع في أصلها إلى مصدر واحد، وأن الله سبحانه وتعالى لم يرسل الأديان إلا ليؤمِّن للبشرية السعادة في الدنيا والآخرة"، مذكرًا بمبادرة "بيت العائلة المصرية" ونجاحها في الحفاظ على النسيج الوطني المصري والتماسك بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين . وتابع: "لقد جئت أحمل في قلبي كثيرا من الأمل أن نكون صانعي سلام للعالم الذي ضل السلام، ولإنقاذ البشرية مما يتربص بها الآن"، موضحًا أنه سيصدر عنه قريبا كتابا بعنوان "البحث عن السلام". وفي ختام كلمته، توجه شيخ الأزهر بالشكر إلى قادة الكنائس المسيحية على هذا اللقاء، مجددًا حرصه على دفع الحوار الديني إلى الأمام، مشيرًا إلى أنه ينوي لقاء بابا الفاتيكان في المستقبل القريب. شاهد الصور..