كشف الناشط القبطى رامى جان، عن المبالغ التي دفعتها الكنيسة لترسيم مطران القدس الجديد، والتي وصلت إلى 350 ألف جنيه. وأكد جان في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الكنيسة أرسلت 35 شخصية لترسيم مطران القدس، من بينهم أساقفة أقارب الأنبا انطونيوس وبعض الرهبان وإهدار مبالغ مالية من جيوب الأقباط، مشيرا إلى أن هذه المبالغ تم صرفها على تنزيه الأساقفة. وقال جان إن هناك سؤالا لابد من الإجابة عليه: لماذا يرسل البابا تواضروس 35 شخصا ليصحبوا مطران القدس الجديد بتكلفة تصل إلى نصف مليون جنيه؟ وأكد جان أن لديه كل ما يثبت أن هؤلاء الأشخاص والمطارنة والرهبان الذين صاحبوا نيافته إنما ذهبوا لفسحة مدفوعة التكاليف من جيوب الأقباط للاستجمام داخل إسرائيل. وأوضح جان أنه بعد رسامة أنطونيوس كأسقف للقدس قامت الكنيسة بإرساله للقدس ومعه 6 من المطارنة وأسقف وحوالي 30 شخصا من أقارب الأنبا، بحجه تجليس الأسقف الجديد. وتساءل جان: هل يشكل موقف الكنيسة تراجعا عن قراراتها بعدم زيارة إسرائيل؟ وأوضح الناشط القبطى أنه يوجد سبب تاريخي لإرسال بعض رجال الدين الكنسى كموفد الكنيسة، حيث حدث في العصور القديمة في غياب وسائل الاتصال أن ذهب راهب إلى بلد أخرى وأوهم رجال الدين فيها أنه مرسل إليهم كأسقف أو موفد لتحصيل أموال أو سعيا إلى منصب كما نجد في قصة الراهب بطرس سنة 767 ميلادية والذي كان يطمح أن يكون أسقفا ولكن البابا مينا في هذا الوقت لم يقبله، وبالتالى زور خاتم ومراسلات لنفسه وذهب إلى بطرك أنطاكية وادعى أنه موفد من قبل بطرك مصر طالبا مساعدة مالية لأقباط مصر الذين يتعرضون للاضطهاد من قبل الوالى المسلم وتم زيادة الجزية عليهم وهذه الأحداث كانت بالفعل تحدث، وجمع الراهب النصاب بطرس أموالا طائلة من بطرك أنطاكية وتوجه بها إلى بغداد واشترى حظوة لدى بلاط الخليفة وتقرب للخليفة الذي جعله بالفعل بطريرك على مصر، وسجن بعد ذلك لخلاف بينه وبين والى مصر، وبالتالى أصبح هناك مبدأ بأنه عند رسامة أسقف وإرساله إلى بلد أخرى يذهب مع وفد من الأساقفة ورجال الدين المعروفين لإثبات أنه فعلا تمت رسامته، ولكن في هذا العصر الحديث هل نحن بحاجة إلى هكذا تكاليف حيث الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة"؟ وقال جان إنه من المعتاد أن يسافر الأساقفة والمطارنة بالدرجة الأولى، وإذا احتسبنا متوسط 35 تذكرة طيران ب5 آلاف جنيه تكون تكلفة الانتقال 175 ألف جنيه، ومن المعروف أن تكلفة الإقامة والتنقلات في إسرائيل مرتفعة جدا، حيث وصل المبلغ الذي تكلفته الكنيسة إلى 315 ألف جنيه. واستنكر جان سفر إبراهيم عباد معلم ترانيم متسائلا: ألا يوجد قارئ مجود للنصوص والترانيم المسيحية في القدس حتى نرسل إبراهيم عياد؟ مضيفا أيضًا أنه لا مبرر لإرسال أقارب المطران الجديد إلى إسرائيل، وأن كل هذه التكاليف يدفعها الأقباط من جيوبهم، وأوضح من الصور التي نشرتها الكنائس والأشخاص المسافرون أنهم لم يذهبوا لتجليس الأسقف على كرسيه بل إنها زيارة فسح وتنزه في تل أبيب بإسرائيل، وتتشدق الكنيسة بأنها ضد التطبيع ومتمسكة بقرارات البابا شنودة، وهل سيقدم هؤلاء اعتذارا بالجريدة المسيحية عن زيارتهم بالقدس؟ أم أنها زيارة لأهداف أمن قومي بطريركى لها استثناء؟ ولا تطبق هذه الشروط المجحفة إلا على عامة الأقباط من غير أقارب الأسياد! وطالب جان، الكنيسة، بمحاربة إسراف الكهنة والأساقفة وبذخ معيشتهم، اعتمادا على أموال الشعب القبطي الذي نصفه تحت خط الفقر.