استنكر بشدة إشادة الجعفري بالمليشيات والأحزاب الطائفية والإرهابية عقب لقائه الطيب المشيخة: استغلال وزير خارجية العراق زيارة "الطيب" للترويج للمليشيات الطائفية أمر غير مقبول موقف الأزهر الرافض لما تمارسه المليشيات الطائفية ضد أهل السنة واضح وجلي الأزهر يؤيد الموقف العربي المشترك الرافض لممارسات المليشيات الطائفية استنكر الأزهر تصريحات إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، عقب لقائه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، التي أشاد فيها بتنظيم "حزب الله" وميلشيات الحشد الشعبي الطائفية بالعراق. وبحسب ماذكرته وسائل إعلام عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، فإن الجعفري قال بالنص خلال اجتماع الدورة 145 لمجلس جامعة الدول العربية إن "الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا كرامة العرب ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون"، وهو ما أثار غضب الوفد السعودي الذي انسحب من الاجتماع. وقال الأزهر إن "استقبال فضيلة الإمام الأكبر للسيد وزير خارجية العراق الذي جاء بعد يوم من استقبال فضيلته للسيد/ فؤاد معصوم، رئيس جمهورية العراق، يأتي في إطار جهود الأزهر الشريف ومساعيه للم شمل الشعب العراقي ورأب الصدع الذي أصابه نتيجة لممارسات طائفية وعنصرية من قبل بعض الأطراف". وأضاف: "حرص الأزهر منذ بداية الأزمة على التواصل مع جميع مكونات الشعب العراقي، وبقي على مسافة واحدة من الجميع، رافضا إقصاء طرف على حساب الآخر، كما أدان الإرهاب سواء من قبل المليشيات الطائفية ضد السنة أو من قبل "داعش" ضد جميع العراقيين، مغلبا في ذلك للمبادئ الإسلامية ومعليا للقيم العليا ، متجردا من أي حسابات مذهبية أو طائفية مقيتة. وأعرب الأزهر عن أسفه واستنكاره الشديد لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من "تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها كجماعات إرهابية". واعتبر أن "ذلك يعد استغلالا غير مقبول لمواقف الأزهر المعتدلة ولحسن النوايا التي آثر الأزهر- كعادته - أن يبادر بها، فضلاً عن كونه يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية، وبخاصة أنه أطلق هذه التصريحات بعد لقائه فضيلة الإمام الأكبر، وهو يعلم تمامًا رفض الأزهر وإمامه الأكبر لما ورد في هذه التصريحات جملة وتفصيلاً". وأكد الأزهر أن "موقفه الثابت الذي يقوم على الدعوة إلى وحدة المسلمين ووقف نزيف الدم العراقي والعربي الذي تتسبب فيه المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية ومن يقفون ورائها تنفيذًا لأجندات ومخططات سياسية مدعومة من أطراف خارجية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". وأوضح أن "الإمام الأكبر أكد خلال اللقاء على ضرورة وقف الممارسات الإجرامية لكافة التنظيمات الإرهابية المسلحة، كداعش وأخواتها، وكافة المليشيات والأحزاب الطائفية ضد أهل السنة والجماعة"، مجددًا دعوته المراجع الشيعية المعتدلة إلى إصدار فتوى صريحة تحرم عمليات القتل الممنهجة التي ترتكبها هذه المليشيات الطائفية ضد أهل السنة والجماعة. وأعرب الأزهر عن "دعمه وتأييده الكامل للموقف العربي المشترك الرافض لممارسات المليشيات والأحزاب الطائفية وجرائمها البربرية من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السنة ، وحرق مساجد هم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد سواء في العراق أو غيره"، مطالبًا بضرورة التصدي لهذه الممارسات الإرهابية بكل قوة وحسم.