قال تقرير عبري، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكثر تصلبا ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من إسرائيل نفسها، مشيدا بتحالف مصر والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ضد حماس. وأكد الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي «عاموس هرئيل»، في مقال له بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن المصريين أكثر تصلبا من إسرائيل، كما أكد الإعلان الذي اتهم حماس بتدريب أعضاء خلية الإخوان المسلمين الذين قتلوا المدعي العام المصري هشام بركات في يونيو من العام الماضي. وأضاف: تصاعد العداء المصري لحماس يفرض استمرار الحصار على غزة ومعبر رفح المغلق أمام الفلسطينيين في معظم أيام السنة، لكن على المدى البعيد وإذا بلورت إسرائيل مبادرة خاصة بالقطاع، فإنها ستجد صعوبة في إقناع المصريين بمنح التسهيلات الاقتصادية الكبيرة مثل إقامة ميناء في غزة، التي نوقشت مؤخرا على المستوى السياسي والأمني في إسرائيل، في الوقت الذي يميل فيه الإسرائيليون إلى إبراز المخاطر الكامنة في الوضع الناشئ، فانه فعليا هناك الكثير من الفرص التي لم تكن أمام إسرائيل في السابق. وتابع «هرئيل»: «إن كانت طبيعة العلاقات في المثلث بين إسرائيل ومصر والأردن، تصل إلى وسائل الإعلام بأن فيها تراجعات، بعد المقاطعة التي فرضت على عضو البرلمان المصري توفيق عكاشة، لأنه تجرأ على دعوة السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى منزله، وغضب المملكة الأردنية من سلوك إسرائيل في الحرم في الخريف الماضي، فإن ما يحدث من وراء الكواليس يختلف تماما». وأشار إلى الإعلان الذي نشره «الشباك» أمس الأول، باعتقال «محمود نزال» قبل ثلاثة أشهر، وهو من قرية قباطية في السامرة، وهو عضو في حزب صغير انشق عن الذراع العسكري لحركة «فتح»، وانتقل إلى السكن في القاهرة في 2007 من أجل الدراسة. وتابع: «هناك انضم إلى قيادة حماس في قطاع غزة وقام بتجنيد الطلاب الفلسطينيين الذين تعلموا في مصر وأرسلهم إلى غزة للتدريب العسكري، ومن هناك عادوا إلى الضفة. وأشار «هرئيل»، إلى أن هذا جزء من جهود «حماس» لنشر خلايا نائمة تخرج حينما يطلب منها ذلك إلى أعمال مزدوجة أعمال إرهابية ضد إسرائيل وضعضعة مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة. وأشار إلى ما كشفت عنه «الشباك» قبل عامين، من خلية كبيرة ل«حماس» في الضفة، واعتقال نحو 100 شخص، وقدمت إسرائيل المعلومات للسلطة، الأمر الذي دفع رئيس السلطة محمود عباس إلى الخروج بشكل علني ضد «حماس» في الوقت الذي كانت فيه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف أثناء عملية «الجرف الصامد»، بحسب قوله. وتابع: "مصر وإسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية إلى حد ما، تربطهم مصلحة مشتركة، ليس فقط ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بل أيضا ضد حماس".