كيانات التيار الديمقراطى تؤيد.. والأحزاب السياسية تعتبرها "شو وسعيًا وراء الرئاسة" لم يستكمل البيان الذى أصدره المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى أسبوعه الأول بعد، إلا وبدأ سيل من الهجوم والانتقادات والتأييد بشأن المبادرة التى أطلقها لتوحيد الصف الوطنى لجميع القوى المدنية التى شاركت فى ثورتى ال25 من يناير وال30 من يونيو، فمنهم من اعتبر مبادرة صباحى يخفى وراءها نيته لمحاولة أن يخلف الرئيس عبد الفتاح السيسى كرئيس للجمهورية وسعيه وراء تحقيق هذا الحلم الذى راوده مرارًا وتكرارًا ولم ينجح حتى الآن فى تحقيقه بعد خوضه المعركة الرئاسية مرتين على التوالى، والفريق الآخر الذى رحب بمبادرته لتوحيد جميع القوى الوطنية تحت شعار وهدف واحد لتحقيق مطالب الشعب المصرى، رصدت "المصريون" تلك الكيانات التى عارضت وأيدت مبادرة صباحى خلال الأيام القليلة الماضية..
المؤيدون للمبادرة أيدت أحزاب التيار الديمقراطى التابع لها صباحى والذى شارك فى تدشينها المبادرة التى أطلقها لصنع "البديل"، ومن بين تلك الأحزاب "التيار الشعبي، الكرامة، مصر الحرية، التحالف الشعبى الاشتراكى، المصرى الديمقراطى، العدل"، والذين بدورهم دعوا إلى تشكيل الجبهة الوطنية لتكون ممثلة فى لم شمل جميع القوى الوطنية المدنية التى شاركت فى الثورة المصرية وكان لها دور واضح فى تغيير مسار الدولة نحو العدالة والديمقراطية وتحقيق مطالب الشعب من عيش وحرية وعدالة. وأعلنت تلك الأحزاب منفصلة موافقتها المبدئية للمشاركة فى المبادرة من خلال بيانات صحفية أعربت فيها عن تأييدها لها وعلى أهدافها السبعة التى خرج بها حمدين صباحي. وكان من ضمن الشخصيات التى أعلنت تأييدها ومشاركتها أيضًا الأديب الكاتب علاء الأسوانى الذى أبدى تأييده لها من خلال تدوينة له نشرها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، قائلًا: برغم الهجوم المسعور من الطبالين والزمارين وبذاءة الإعلاميين الأمنجية، فإن مبادرة البديل التى أعلنها حمدين خطوة شجاعة صحيحة لصالح مصر والثورة. فيما أبدى عمار على حسن الخبير فى علم الاجتماع السياسى تأييده المبادرة من خلال مشاركته فيها كأمين عام للجنة التحضيرية الخاصة بالمبادرة، مؤكدًا أنها تسعى لتوحيد صفوف القوى المدنية والوطنية، وأنها ستقف على مسافة واحده بين المعارضة والتأييد للنظام الحالى، حيث إنها ستعمل على تصحيح الأخطاء التى يقوم بها النظام وتأييده فى حال تصحيحه لها، مؤكدًا أن الدعوة التى أطلقها صباحى لصنع البديل هدفها الأساسى تجاوز أخطاء الماضى فى حكم مصر بعد الأخطاء التى وقع فيها الثوار خلال ثورتى يناير ويونيو.
المعارضون للمبادرة هاجم عدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية مبادرة صباحى بعد انطلاقها مباشرة، مؤكدين أن تلك المبادرة وراءها رغبته للظهور على الساحة السياسية مرة أخرى والشو الإعلامى، بالإضافة إلى سعيه وراء الحصول على كرسى الرئاسة. واعتبر أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، تلك المبادرة بأنها لا قيمة لها، مؤكدًا أن صباحى يحاول الاصطياد فى الماء العكر، من خلال تلك المبادرة المشبوهة التى تستهدف استعادة مناخ الفوضى والتشتت مرة أخرى، بما يعطل مسيرة التنمية التى يسعى ويصبو إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى بأكمله. ونوه الفضالى فى بيانه له بأن الشعب المصرى وقواه الوطنية يعلمون جيدا الطريق الصحيح للنهوض بالبلاد والمسار الحقيقى للتحول الديمقراطي، من خلال بناء دولة المؤسسات واستعادة الاستثمار ورفع مستوى المعيشة والحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن مصير مبادرة صباحى هو "الفشل". فيما علق عبد الرحيم على النائب البرلمانى على المبادرة قائلًا إن المبادرة التى أطلقها التيار الديمقراطى "لنصنع البديل" مجرد نكتة فكاهية. وقال رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع، إن مبادرة حمدين صباحي، هى محاولة للفت الأنظار إليه حاليا مرة أخرى. وأضاف السعيد فى تصريحات صحفية له أن صباحى يسعى لتشكيل بديل، لافتا إلى أنه يريد أن يكون هو الموجود حاليا، لكنه لن يسير خلفه أى شخص، ما يجعل المبادرة حبرا على ورق.