كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عن كواليس لقاءاته بعدد من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا على هامش زيارته لها، استجابة لدعوة من بعض الجماعات الإسلامية التركية باسطنبول. وأضاف إبراهيم ل" المصريون"، أنه على هامش الزيارة التقى بالدكتور أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة" على العشاء مع بعض المصريين وعدد كبير من بعض القيادات الإخوانية المتواجدين بتركيا، وعلى رأسهم الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، والأمين العام للجماعة محمود حسين، والرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي. كما التقى بعدد من القيادات الشبابية بالجماعة الذي يتراوح عددهم 20إلى 30 شابًا في لقاء منفصل، قائلاً إن "هؤلاء كانوا أكثر تشددًا فيما يتعلق بالمصالحة مع النظام الحالي". وأشار إبراهيم إلى أن الزيارة كانت للاطمئنان على الدكتور أيمن نور، واصفًا إياه ب "الصديق القديم"، موضحًا أن زيارته لم تكن بغرض المصالحة كم تناولت بعض وسائل الإعلامية بمصر. وتابع: "بعض القيادات الإخوان هم من بادروا وسألوني عن مصير دعوتي السابقة للمصالحة التي كنت قد طرحتها، ولم أبادر أنا بطرحها"، مشيرًا إلى أنهم "من فتحوا باب الحديث، وليس أنا". وأوضح مدير مركز ابن خلدون، أنه عند الاجتماع مع محمود عزت، منصف المرزوقي، ومحمود حسين وبعض القيادات الشبابية قال له المرزوقي: أين المبادرة التي طرحتها من سنة للمصالحة مع النظام، فرد: انتهت مع الوقت ولكن هناك مبادرة من الممكن أن اطرحها فعلق أحد الشباب قائلاً وما هي يا دكتور إبراهيم". واستطرد إبراهيم متحدثًا عن تفاصيل جلسته، قائلاً: "هناك شروط بالنسبة إلى الإخوان حتى تتم المصالحة وهى كالآتي أن يتخلوا عن العنف في الشوارع وأن يدعوا جميع أنصارهم إلى عدم التظاهر في المحافظات وإعلان ذلك في وسائل الإعلام، وأن يعتذروا للشعب عن أعمال العنف التي حدث قبل وبعد 30يونيو". وفيما يتعلق بالنظام الحالي قال: "يجب إصدار عفو شاملة عن كل المعتقلين بالسجون المصرية، والسماح للإخوان بممارسة الحياة السياسية كم كان يحدث قبل 30يونيو". وأشار إبراهيم إلى أنه "أثناء الحديث اعتراض الشباب الإخوان على الشروط المصالحة التي طرحتها، وهي تمسكهم بعودة محمد مرسي، ورفضهم للتصالح مع الرئيس الحالي عبدالفتاح السياسي، أو مع من قالوا إن أيديهم تلوثت بالدماء". تجدر الإشارة إلى إن إبراهيم خلال تواجده بتركيا جدد دعوته للنظام للمصالحة الوطنية التي تشمل كافة الأطراف وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن قيادات الجماعة طالبته بشكل غير مباشر بطرح مسألة المصالحة مرة أخرى وذلك خلال لقاء له مع الأمين العام للجماعة محمود حسين. فيما أصدر حسين بياًنا أكد فيه عدم مطالبة إبراهيم بالتوسط للمصالحة مع النظام المصري الحالي، خلال اللقاء الذي جمعه معه بمنزل الدكتور أيمن نور.