تمر مصر خلال الفترة الحالية بحالة اقتصادية عصيبة, من جميع الجهات سواء كانت سلعًا أو موارد طبيعية أو عقارات، إلى جانب انخفاض الجنية المصرى أمام الدولار الأمريكي, واقتراض مصر من الخارج وزيادة الدين الخارجي وهو ما استنكره اقتصاديون. ورصدت ال"المصريون" جانب من الأزمات الاقتصادية التى تواجهها مصر. ارتفاع أسعار الشقق ألمح فتح الله فوزى رئيس لجنة العقارات بجمعية "رجال الأعمال" أن كل 5 سنوات ترتفع أسعار العقارات للضعف أو الضعفين وتختلف الزيادة من شركة لأخرى وفقًا لمعدلات دوران رأس المال والتسليم والبيع. وأكد أن ارتفاع مدخلات الإنتاج للوحدات السكنية بمساحتها المختلفة من المتوقع لها أن تشهد زيادة خلال 2016 فى حدها الأدنى يبلغ 20 %، مرجعا ذلك إلى الفجوة بين الطلب المتزايد على الوحدات السكنية بسبب زيادة السكان والمعروض من الوحدات بسبب حالة الركود الاقتصادي. إذا كان الارتفاع، سمة غالبة للأسعار بشكل عام فى 2016، وليس فقط العقارات والسيارات، فذلك راجع لانخفاض متوقع للجنيه أمام الدولار نظرًا لما تعانيه مصر من أزمة نقص العملة الأجنبية. انخفاض الجنيه المصري وتراجعت قيمة الجنيه أمام الدولار, ما أدى إلى تراجع احتياطى النقد الأجنبى بشكل حاد, وسجل الاحتياطى النقدى لمصر 18.5 مليار دولار، فى نهاية يوليو الماضي، مقابل 20 مليار دولار فى يونيو. ارتفاع الأسعار حيث ارتفعت الأسعار بشكل عام, خاصة على السلع الغذائية بعد ارتفاع الدولار أمام الجنيه. ووصل سعر الأرز فى الأسواق المصرية, إلى 7جنيهات وسعر زجاجة الزيت ل15 جنيها, بخلاف ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والأسماك. الاقتراض من الخارج وزيادة الدين الخارجي حيث اقترض الرئيس عبد الفتاح السيسي, منذ تولية السلطة عدة قروض من دول أوروبية, آخرها من الصين خلال زيارته الأخيرة لها وكان هذا القرض بنحو 800 مليون دولار. وفى هذا السياق, قال الدكتور عبد الخالق فاروق، رئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية، إن سياسات الحكومة فى الاقتراض ب"الضارة والخطيرة"، وتكرارًا لسياسات نظام مبارك. وأكد "فاروق"، أن الاقتراض من الخارج لا يمثل حلاً للمشكلة، بل على العكس ستزيد من أزمة البلاد الاقتصادية على المدين القصير والطويل، مشيرًا إلى أن الحل هو الاعتماد على الموارد الذاتية. فيما قال رشاد عبده, الخبير الاقتصادى, إن الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد حاليًا تعد أمرا طبيعيا بعد الثورات, مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تولى حكم البلاد وهى فى حالة خراب. وأكد "عبده" خلال تصريحات خاصة ل"المصريون", أن الأوضاع الاقتصادية لم تتحسن خلال الأيام الحالية والأمر يتطلب وقت طويل.