أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، على ضرورة التطلع لتحقيق آمال الشباب واحتوائهم في المنطقة العربية، محذرًا حكام المنطقة وخاصة دول الربيع العربي من توجيه ظهرها للشباب وسد أبواب الأمل أمامهم. وقال "بن راشد"، في مقال نشره على موقعه الرسمي السبت 27 فبراير: "نحن غيرنا لأننا تعلمنا الكثير خلال الخمس سنوات الأخيرة، تعلمنا من أحداث المنطقة حولنا، وتعلّمنا من دروس التاريخ، وتعلمنا أيضا من جهود كثيرة بذلناها لاستشراف المستقبل". وأضاف: "الحكومات التي أدارت ظهرها للشباب وسدت الأبواب أمامهم إنما سدت أبواب الأمل لشعوب كاملة"، مشيرًا إلى أن بداية التوترات في المنطقة وما يسمى بالربيع العربي كانت لأسباب تتعلق بتوفير فرص للشباب وبيئة يستطيعون من خلالها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وأكد أن "عدم الاستجابة لتطلعات الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف مجتمعاتنا العربية هو سباحة في عكس التيار، وبداية النهاية للتنمية والاستقرار"، مشيرًا إلى أن معادلة التغيير بسيطة وتتمثل في تنمية تقوم على منظومة من القيم يقودها الشباب وتستشرف المستقبل، وتسعى لتحقيق سعادة الجميع. وأضاف: "أن السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط علمتنا أننا نحتاج أن نتعلم التسامح ونعلمه ونمارسه، تعلمنا ذلك من مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين والمنكوبين الذين رأيناهم في آخر خمس سنوات في هذه المنطقة بسبب التعصب والكراهية وعدم التسامح الطائفي والفكري والثقافي والديني".