أثار لقاء النائب توفيق عكاشة بالسفير الإسرائيلى ردود فعل غاضبة من قبل برلمانيين وقوى سياسية ومواطنين، فالناخبون الذين أدلوا بأصواتهم للنائب فى دائرته وصفوه بمخيب آمالهم بعدما وضع يده بيد السفير الإسرائيلى بحسب وصفهم. "المصريون" التقت أهالى قرية "ميت الكرماء" مسقط رأس النائب، حيث تقول عبير محمد 35 عاما من مدينة طلخا التابعة لدائرة النائب:"انتخبته ويارتنى منتخبته.. خيب أملى فيه"، موضحة أن الفعل الذى قام به عكاشة لن يغفره له المواطنون أبدًا فإسرائيل كانت وما زالت عدوًا ولا يجب وضع يدنا بيدها تحت أى حال من الأحوال، وأوضح محمود القناوي، موظف ومقيم بمركز طلخا قيام نائب الدائرة بالجلوس إلى سفير إسرائيل موضحًا أنه أمر مرفوض شكلا وموضوعا متسائلاً كيف سيسمح له نواب المجلس بالجلوس إليهم، ودخول مجلس الشعب تحت قبته فلابد من فصله ومحاكمته لأن إسرائيل بلد عدو بحسب قوله. وأضاف محمد حسين (25 عامًا - عامل) أن ما فعله النائب يعد كارثة، ولا يحق لأعضاء مجلس النواب استقبال سفراء وممارسة الحياة السياسية خارج المجلس مع المسئولين الخارجيين. كما أثار موقف عكاشة ردود فعل سياسية غاضبة، حيث أصدر الحزب العربى الناصرى بيانًا يندد بالواقعة ويطالب بسحب عضوية مجلس النواب من النائب كما أصدرت لجنة التنسيق بين الأحزاب بيانا أعلنت خلاله تدشين حملة لسحب الثقة من عكاشة. وأفادت مصادر ل المصريون أن اللقاء الذي دار بين عكاشة والسفير الإسرائيلى حاييم كورين كان بناء على رغبة النائب وتطرق الحوار لمشروع سد النهضة وأيضًا الصراع العربى الإسرائيلي. ولم تكن هذه المرة الأولى التى يلتقى عكاشة بمسئولين إسرائيليين فعقب تلك الواقعة كشفت مصادر أنه زار إسرائيل والتقى عددا من المسئولين اليهود قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بصحبة عدد من العاملين بقناة الفراعين وأوهم السلطات المصرية حينئذ بأنه توجه إلى إسرائيل لعمل فيلم تسجيلي عن الحرم الإبراهيمي. فيما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وفيديوهات على أنها للجاسوس فاروق الفقى خال النائب البرلماني توفيق عكاشة، حسب قولهم وزعم النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى أن خال عكاشة حُكم عليه بالإعدام فى تهمة تخابر مع الموساد الإسرائيلي، بعدما تم تجنيده على يد الجاسوسة هبة سليم، وجسدت قصته فى فيلم الصعود إلى الهاوية.