نقلت صحيفة "المدى" العراقية في عددها الصادر، اليوم الخميس، عن النائب المستقل حسن العلوي أن تسع دول عربية تبحث تقديم مقترح للجامعة العربية بتأجيل عقد القمة العربية المقررة في مارس المقبل الى إشعار آخر، في وقت نفت فيه لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية وجود اي طلب بهذا الصدد. وفي هذه الأثناء أبدت القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي خشيتها من تأثير الأزمة السياسية على قمة بغداد، مرجحة تأجيلها أو انعقادها في مكان آخر، قائلا إن "حجة هذه الدول هو انشغال المنطقة بقضايا الصراعات الداخلية وما يجري في سوريا". وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد اعلن في وقت سابق أن القمة العربية ستعقد في مارس المقبل ببغداد كما هو مقرر لها. ومن جانبها استبعدت لجنة العلاقات الخارجية بالجامعة العربية ان تكون هناك دولة تسعى لإفشال القمة ..مبينة ان الاتصالات الأخيرة مع بعض ممثلي دول عربية لها ثقلها قد اكدت التزامها بعقد القمة العربية . و فى نفس الاطار، قالت لجنة العلاقات الخارجية بحسب المعلومات المتوفرة لدينا ان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عازم ومصر على انعقاد القمة في موعدها، مؤكدا أن الحضور سيكون على مستوى رؤساء تلك الدول، المؤشرات جميعها ايجابية سوء كانت من العربي أو من ممثلي تلك الدول". واستبعدت السهيل ان تكون الازمة السياسية قد تعرقل انعقاد القمة.. كون ان الاطراف- وان تنازعوا- فهم يرغبون بانعقادها في بغداد . من جانبه اعتبر مستشار القائمة العراقية هاني عاشور ان عدم حل الازمة السياسية الراهنة فى البلاد سيبعث برسالة غير مطمئنة للدول العربية وسيدفعها الى تغيير مكان انعقاد القمة العربية او تأجيلها. وقال عاشور في بيان صحفي إن الأزمة الحالية تشير الى اضطراب سياسي في العراق وعدم القدرة على توحيد الخطاب إزاء الأزمات الداخلية مما يعني عدم القدرة على حل أزمات الدول العربية خلال القمة وعدم قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك للعام المقبل بوصفه رئيسا للقمة العربية. وأوضح عاشور أن حل الازمات السياسية الحالية في العراق سيكون رسالة مطمئنة للعرب على نجاح القمة.. وبخلاف ذلك ستكون الأزمة الحالية رسالة غير مطمئنة وخاطئة للدول العربية ستدفعها لتغيير مكان القمة او تأجيلها في وقت تحتاج فيه الدول العربية لحل ازماتها بعد اجواء الربيع العربي وايجاد حل للازمة في سوريا لأن تصاعدها سيؤثر في المنطقة العربية والإقليمية على حد سواء . وكانت مصادر دبلوماسية كويتية كشفت عن وجود توجه خليجي لرفض انعقاد القمة العربية المقبلة المقررة في بغداد خلال شهر مارس المقبل. وطلبت إرجاءها إلى موعد لاحق حتى الانتهاء من ملف الأزمة السورية. ومن المقرر أن تعقد القمة العربية في العاصمة بغداد في شهر مارس المقبل والتي كان من المفروض أن تعقد هناك العام الماضي.. إلا أن الجامعة العربية قررت تأجيلها عاما واحدا بسبب الاحداث التي كانت تشهدها بعض البلدان العربية .