" أنا راضي تبقى جزمة الشرطي فوق رأسي، أنا مش طبال ولا منافق أنا بقول على الوحش لكن لا أسمح بإهانة الجيش والشرطة".. هكذا علق الإعلامي الرياضي عزمي مجاهد على اتهامات البعض له بأنه "طبال" ومنافق للنظام على خلفية هجومه على المعارضين. يعد لاعب كرة الطائرة سابقًا والإعلامي حاليًا "عزمي مجاهد"، من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في عالم الإعلام والرياضة والسياسة، بعد تصريحاته وتعليقاته المهاجمة لكل من تسول له نفسه معارضة النظام، وقد نالت هجمات مجاهد، الكثير من انتقادات أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل معارضيه، الذين رأوا هجوم الرياضي السابق بأنه يمثل شيئًا من الدكتاتورية الفكرية والحجر على الآراء، مما دفع مجاهد لمحاولة نفى الاتهام مبررًا خلال برنامجه «الملف» المذاع عبر فضائية «العاصمة»: "أنا بقول على الصح صح وعلى الغلط غلط بس المفروض لما نتكلم عن الرئيس نتكلم باحترام ولما نتكلم على الشعب نتحدث عن العيش والأسعار". عزمي مجاهد صاحب تاريخ طويل في الرياضة بداية من كونه لاعب كرة طائرة حقق العديد من الإنجازات، منها وضعه ضمن أفضل 10 لاعبين في كأس العالم عام 1975، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 1974، والأفضل في مصر عام 1967. شارك مجاهد في أوليمبياد مونتريال عام 1976، كما شارك في 8 دورات أفريقية وعربية وحصل مع نادي الزمالك ومنتخب مصر على العديد من البطولات القارية والعربية، بالإضافة لحصوله على عدة أوسمة من الطبقة الرابعة إلى الأولى كما احترف لفترة في نادي العين الإماراتي. وعلى صعيد التدريب كان مديرًا فنيًا لفريق الزمالك للكرة الطائرة في الفترة من عام 1983 وحتى عام 1990، بالإضافة إلى تدريب المنتخب الوطني من عام 1987 وحتى عام 1995 وحصل خلال هذه الفترة على عدة أوسمة. ويشغل مجاهد منصب مدير إدارة الإعلام بالاتحاد المصري لكرة القدم، منذ 2013 بعد تقدم مجلس سمير زاهر باستقالته. ورغم شغله منصب رفيع في الاتحاد المصري لكوره القدم كونه رياضيًا سابقًا، إلا أن تصريحاته السياسية المثيرة للجدل كانت الغالبة على تعليقاته خاصة بعد أن أصبح ضمن الفريق الإعلامي لقناة العاصمة، كان آخرها انتقاده لموقف الأطباء تجاه إضراب مستشفى المطرية على خلفية تعدى أمناء شرطة على أطباء المستشفي، زاعمًا بأن منى مينا وكيل نقابة الأطباء لها ميول إخوانية مثل جورج إسحاق". وقد خاض مجاهد معارك عنيفة ضد معارضين واصفًا إياهم مواصفات تسببت في رفع عشرات الدعاوي ضده، كان من بينها وصفه الفنان عمرو واكد بأنه "شاذ" وذلك بعد تصريح مقتضب للأخير قال فيه "مبروك عليكم حكم العسكر وميشرفنيش آخد الجنسية المصرية"، مما دفع واكد لرفع دعوى ضده تتهمه بالسب والقذف. وبعد حالة السخط التي تسببت فيها السجادة الحمراء أثناء افتتاح السيسي لأحد المشروعات القومية، وصف مجاهد، الإعلاميين الذين هاجموا السيسي، بأنهم يمثلون إعلام العار وأنهم موجهون. وفى 27 يوليو 2015، اتهم مجاهد، جماعة الإخوان بأنهم تجار مخدرات، وقال خلال لقائه مع خالد صلاح، إن "الإخوان أول من أدخلوا الترمادول إلى مصر". وعلى أثر مقالة الدكتور حازم عبدالعظيم القيادي في حملة السيسي سابقًا في 7 يناير الماضي، التي أثارت جدلاً واسعًا بعد كشفه عن تدخل جهات سيادية في الانتخابات البرلمانية، وصف عزمي مجاهد، عبد العظيم بأنه "عبده مشتاق"، موجهًا كلامه له: "حبيت تعمل شو بشوية آراء مثيرة للجدل، وتضرب في أمن الدولة والأجهزة الأمنية، علشان كان نفسك في حتة من التورتة". وبالطبع لم يسلم الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق والروائي الدكتور علاء الأسواني من لسانه، حيث وجه مجاهد اتهامات وُصفت بالجنسية، قائلاً ل"الإسواني": "النقط كتير يا عم أسواني وانت عندك نقط في باريس كتير أوي.. إحنا وصلنا في مصر لنقطة الصفر عشان طردنا أشكالك اللي لفظهم الشعب المصري.. عملنا استحقاقين انتخابيين عشان الراجل اللي عايز ياخد على قفاه ده يفوق.. وهو الظاهر منزلش البنطلون بقاله كتير.. البنطلون اللي بسقط بتاع الخنافس ده "بحسب وصفه"، فيما نعى مجاهد خلال برنامجه، الدكتور محمد البرادعي ب"كاريتا".