قال يوني بن-مناحيم ،المحلل الإسرائيلي للشئون العربية" الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي يقود سياسة هجومية ضد تمدد إيران عازم على الاستمرار في تلك السياسة". وأضاف مناحيم فى مقالة تحليلية له بموقع "نيوز1 " ، بعنوان "هل تتدخل السعودية عسكريا في سوريا؟"، تناول فيه بالتحليل إمكانية إرسال السعودية قوات برية لقتال جيش الأسد وقوات حزب الله في سوريا. وأوضح مناحيم بأن ما وصل "مؤتمر جنيف 3” لإيجاد تسوية سياسية في سوريا إلى طريق مسدود، أعلن الجنرال أحمد العسيري مستشار وزير الدفاع السعودي في 4 فبراير أن السعودية على استعداد لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا لقتال تنظيم داعش إذا ما دعت الحاجة وذلك في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب. ونقل المحلل الإسرائيلي عن تصريحات مصادر سعودية موثوقة بأن السعودية تدرب داخل أراضيها 150 ألف جندي لهذا الهدف، ويتوقع دخولهم إلى سوريا عبر تركيا. وتطرق مناحيم إلى البيان السعودي الذى تبادل اتهامات في وسائل الإعلام بين تركياوروسيا، حيث اتهمت موسكوأنقرة بتركيز قوات للتوغل داخل سوريا، بينما نفت تركيا ذلك واتهمت روسيا بأنها هي التي غزت سوريا. وأشار مناحيم إلى إنه من المنتظر أن يجتمع وزراء خارجية حلف الناتو في بروكسل لبحث الاقتراح السعودي والواقع العسكري الجديد المتشكل في سوريا. و نقل مناحيم عن مصادر أمريكية بأن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في بروكسل بوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان لدراسة المسألة. وفقا لتقديرات محللين في الخليج، فإن الاقتراح السعودي هو جزء من خطة صيغت في الأسابيع الأخيرة بين المحور السعودي- التركي- القطري وبين واشنطن لتقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة ومحاولة منع إضعافها نتيجة لهجمات الطيران الروسي. وأكد مناحيم على أن التقديرات في الدول العربية تقول إنه حال أرسلت السعودية بالفعل قوات برية للمعارك في سوريا فإن ذلك لن يأتي لقتال تنظيم داعش، بل لمساعدة تنظيمات المعارصة السورية ومنع سقوط مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا في يد بشار الأسد ولتعزيز قوة ائتلاف المتمردين "جيش الفتح" وتنظيم "جيش الإسلام" الذي جرى تصفية قائده زهران علوش قبل شهر في قصف للطيران الروسي. في المقابل، تنفي مصادر سعودية عزم الرياض قتال الجيش السوري وقوات حزب الله وتزعم أنه حال إرسال السعودية قوات عسكرية لسوريا فسوف تقاتل قوات داعش لأن إضعاف داعش بطبيعة الحال سوف يقوي تنظيمات المعارضة السورية المعتدلة. وألمح مناحيم إلى قلق النظام السوري من الإعلان السعودي ومن حقنة التشجيع الذي ترغب الرياض في إعطائها للمعارضة السورية، لذلك سارع النظام في نهاية الأسبوع إلى تحذير السعودية من التدخل العسكري فيما يحدث داخل أراضيه حيث عقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في 6 فبراير مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أن "أي تدخل في سوريا دون موافقة حكومتها هو بمثابة عدوان" وأن" المعتدين سيعودون إلى بلدانهم في توابيت". وإختتم مناحيم مقالته التحليلية قائلا "التدخل العسكري السعودي في سوريا سيعقد فقط الحرب الأهلية في سوريا بشكل كبير، صحيح أنها تهدف إلى تخريب الحل الذي تحاول روسياوإيران فرضه، لكن من سيواصل دفع الثمن هو الشعب السوري".