استقبل وزير العدل الإيطالي أندريا أورلاندو جثمان الطالب جوليو ريجيني (28 عامًا) بعد ظهر اليوم السبت في روما، حيث طالبت السلطات بمعرفة ما حدث معه، إثر العثور عليه ميتُا تحت التعذيب بعد 10 أيام على اختفائه في القاهرة. ومن المقرر إجراء تشريح جديد بعد الظهر في روما، حيث فتحت النيابة العامة تحقيقاً ضد مجهول بتهمة القتل. وقال وزير العدل في تصريح صحفي: "أنا هنا لتقديم تعازي الحكومة، ولأؤكد أيضاً إرادة الحكومة معرفة كل الملابسات في أسرع وقت، وإحالة المسئولين إلى القضاء". وأضاف: "رأيت جروحاً وحروقاً وكدمات. ولا شك أن هذا الشاب تعرض للضرب العنيف والتعذيب". وتحدث تقرير النيابة العامة المصرية عن عدد كبير من الجروح وآثار حروق سجائر، وتحدث السفير الإيطالي في القاهرة، موريتسيو مساري، لصحيفة "كورييري دو لا سييري" عن زيارته الصعبة للمشرحة. وأكدت الشرطة المصرية أن كل الافتراضات مازالت مطروحة، ومنها فرضية جريمة السرقة، لكن شبكات التواصل الاجتماعي والأوساط الدبلوماسية في القاهرة تتحدث عن إمكان حصول خطأ للشرطة، في بلد عادة ما توجه فيه الى الشرطة وأجهزة الاستخبارات تهمة التوقيف والحبس بلا محاكمة وبالتالي التعنيف أو التعذيب. وكان ريجيني، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، يجري أبحاثاً حول الحركات العمالية في مصر. وقد اختفى في 25 يناير وسط القاهرة، وعثر على جثته في حفرة في الثالث من فبراير. وتقول الصحافة الإيطالية إن المحققين الإيطاليين يعتبرون أن الذين عذبوه كانوا يسعون إلى معرفة اتصالاته في إطار الحركات التي يدرسها. ودأب جميع المسؤولين السياسيين الإيطاليين، وحتى رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، في الأيام الأخيرة، على الإدلاء بتصريحات طالبوا فيها بمعرفة الحقيقة. وشدد السفير الإيطالي على القول: "نحرص على ازدهار مصر واستقرارها، لكننا نطالب بكشف كل الملابسات المتعلقة بوفاة ريجيني".