قصفت المعارضة السورية المسلحة مواقع في شمال حلب، سعيا لاستعادة المبادرة ووقف زحف قوات النظام التي استعادت -بإسناد جوي روسي- بلدات وقرى, وعزلت تقريبا مدينة حلب بعد قطع طرق الإمداد عنها. وقالت مصادر محلية إن فصائل سورية مسلحة هاجمت اليوم السبت مواقع قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها في بلدتي نُّبل والزهراء المواليتين للنظام بريف حلب الشمالي. وأضافت أن مقاتلي المعارضة استخدموا في هجومهم صواريخ ومدافع وأسلحة متوسطة, مضيفة أن استهداف نُبل والزهراء جاء إثر محاولة قوات النظام التقدم نحو بلدة بيانون. وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادرإن قوات النظام -يساندها مقاتلون من إيران وحزب الله اللبناني ومليشيات أجنبية- سيطرت على بلدات حردتنين ورتيان وماير ومعرسة الخان وعلى مزارع في محيط بلدة دير جميل شمالي حلب، ووصلت الطريق إلى بلدتي نُبّل والزهراء. وكانت قوات النظام تمكنت -تحت غطاء جوي روسي مكثف- من فك الحصار الذي كانت تفرضه المعارضة على البلدتين منذ ثلاثة أعوام ونصف, وأوضح مراسل الجزيرة أن القوات المهاجمة تسعى إلى توسيع ممر بين قرية باشكوي وبلدتي نبل والزهراء اللتين تضمان نحو خمسة آلاف مقاتل موالٍ للنظام. وقالت مصادر في المعارضة اليوم إن نحو ثلاثين من أفرادها -بينهم قائد عسكري في حركة أحرار الشام- قتلوا في معارك ريف حلب الشمالي, بينما أفاد المرصد السوري بمقتل 120 من الطرفين مناصفة. وأعلن أمس عن مصرع قيادي وأفراد من من حزب الله اللبناني, في حين ارتفعت حصيلة القتلى الإيرانيين خلال بضعة أيام إلى ثلاثين قتيلا، بينهم جنرال في الحرس الثوري.