فجر الدكتور مجدي عيسى، مدير مستشفى الرمد الجامعي, مفاجأة حول إصابة 13 مريضاً داخل مستشفي الرمد بطنطا. وقال عيسى، في تصريحات خاصة ل«المصريون», إن 13 حالة وصلت إلى مستشفى الرمد العام مصابة بعتامة بالعين، مؤكدًا أن السبب الرئيسي هو حقنهم بمادة "الأباستن" , وهى مادة محرمة دوليًا وغير مصرح بها من منظمة الصحة العالمية، لأنها تحدث عتامة بالعين وتحتاج إلى عملية عاجلة لإنقاذ المرضى. وأضاف عيسى، أن عملية الحقن تمت بمستشفى الرمد التابع لمديرية الصحة، لإصرار الطبيب المعالج على حقنهم بهذه المادة لرخص ثمنها رغم أنها محرمة دوليًا، وتم تصدير المشكلة لمستشفى الرمد الجامعي في محاولة منهم لإخلاء مسئوليتهم عن الواقعة. وأوضح مدير المستشفى، أن جهاز السائل الزجاجي بمستشفى الرمد الجامعي معطل منذ فترة، وسيتم بحث الحالات حاليا للعمل على تحويلها إلى مستشفيات القاهرة أو الإسكندرية أو المنصورة لسرعة إنقاذ المرضى وسحب العتامة من العين. وحرر عدد من أهالي مرضى السكر، بلاغات بقسم أول طنطا، ضد مستشفى الرمد، واتهموهم بالإهمال في علاج ذويهم، وتحررت عدة محاضر بقسم أول طنطا من قِبَل المرضى المصابين، وتمت إحالة بعضهم لمستشفى رمد الجامعة ومستشفى المنصورة للرمد. وقال أحمد الجزار، نجل إحدى السيدات المريضة، إن والدته مصابه بالسكر وتأخذ كل فترة علاج "الكورتيزون"، ضد الرشح في العين، عن طريق الحقن. وأضاف، في تصريحات صحفية، أنه منذ يومين توجهت والدته لتلقي العلاج بمستشفى رمد طنطا، وأعطاها المستشفى علاجا أقوى، يسمى "إفسطين"، وفوجئنا اليوم بضعف نظرها وعدم قدرتها على الرؤية بها، مشيرا إلى أن والدته ليست الحالة الوحيدة، ولكن هناك 13 حالة تعرضت لنفس الأعراض، وجميعهم كانوا قد تلقوا العلاج من المستشفى منذ يومين. وتابع: "توجهنا إلى قسم أول شرطة طنطا وحررنا محاضر ضد المستشفى بتهمة الإهمال في العلاج وإصابة نظرهم بالضعف، وعدم القدرة على النظر، وذلك بسبب التلوث وعدم تعيقم الغرف بالمستشفى". وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إن أهالي المرضى أخبروه بالواقعة، وطلب منهم التوجه إلى المديرية وتقديم شكوى بذلك للتحقيق فيها، لافتا إلى أن المديرية قررت تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل الواقعة. يذكر أن مستشفى الرمد بطنطا شهد اليوم إصابة 13 شخصًا بميكروب فور حقنهم بمادة "الأباستن" التي تستخدم لشفط المياه من العين لمرضى السكر, ما أدى إلى تورم أعين المرضى وحدوث نزيف لبعض الحالات.