كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن جيش الاحتلال يقوم بأعمال حفر مكثفة على طول حدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بحثا عن أنفاق للمقاومة الفلسطينية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، إنه في محاولة لتهدئة مخاوف المستوطنين الاسرائيليين الذين يعيشون على حدود غزة، بدأت فرق الهندسة العسكرية في جيش الاحتلال بحفر خندق على طول حدود قطاع غزة ، بحثا عن أنفاق حفرتها حركة "حماس" من داخل قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة عام 48. وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف المستوطنين زادت مع إعلان حركة "حماس" الأسبوع الماضي، أنها رممت الأنفاق التي تم تدميرها خلال حرب صيف عام 2014، والتي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "الجرف الصامد". ونوهت الصحيفة إلى تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية الذي أكد خلالها، أن "فصائل المقاومة في حالة من الإعداد الجاري تحت الأرض، وفوق الأرض، وفي البر والبحر"، خلال مسيرة لتكريم سبعة شهداء من كتائب "القسام" استشهدوا إثر انهيار نفق للمقاومة الثلاثاء الماضي. الذين دعوا لاتخاذ إجراءات عسكرية وقائية ضد أنفاق "حماس" في غزة، وردا على هذه الانتقادات وجه نتنياهو تحذيرا لحركة "حماس" يوم الأحد الماضي. وقال "سوف نتخذ إجراءات قوية ضد حماس، مع قوة أكبر بكثير مما تم استخدامه في عملية الجرف الصامد في حال شنت حماس هجوما عبر أحد الأنفاق. ولعبت الأنفاق التي حفرتها "كتائب القسام" دورا مهما خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت من خلالها سلسلة عمليات فدائية انطلقت منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال.