قالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية أنه خلال عملية الجرف الصامد،2014 وبمساعدة الولاياتالمتحدة، تم وضع معدات تقنية للكشف عن الأنفاق على طول الحدود التي تمتد على مسافة 65 كم , وأكدت الصحيفة أنه لم يعثر حتى الان على أي نفق هجومي يمتد من غزة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن تصريحات هنية بأن "حماس" لديها ضعف عدد الأنفاق التي استخدمت في حرب فيتنام ضد القوات الامريكية زاد من حالة القلق والمخاوف لدى المستوطنين ، وأدى إلى تصاعد الشكاوى من سماع أصوات حفر تحت منازلهم خلال الليل في المستوطنات المقامة على طول حدود قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة جيش الاحتلال في فرقة غزة، عقدوا خلال الأيام الماضية عدة لقاءات مع المستوطنين وقادتهم بهدف تخفيف مخاوفهم، كما أكدوا خلال هذه اللقاءات على نقطة أن حماس ليست مهتمة في تصعيد الوضع. ونقلت الصحيفة عن قائد الفرقة، إيتاي فيرور خلال لقاء مع رؤساء المستوطنات قوله: نحن مدركون للخطر ونستثمر جهود وموارد كبيرة لتحديد مكان الأنفاق. وأضاف "من الواضح لنا أن حماس تحفر، وهذا هو افتراضنا"، مؤكدا أنهم لا يملكون حل شامل للتعرف على الأنفاق، لكننا نعمل بدون توقف ونبحث في المنطقة. وأشار إلى أنهم يضغطون على الحكومة لبناء "سياج ذكي" على طول الحدود، والتي ينبغي أن تكون قادرة على تحديد مكان حفر النفق، لكن عدم وجود ميزانية هي التي تؤخر إقامة هذا السياج . وأكد لهم أن كل شكوى حول سماع اصوات حفر في منتصف الليل يتم فحصها بدقة، كما أن هناك أيضا نشاط الاستخبارات الجاري لتحديد موقع الأنفاق. وقالت الصحيفة: إن أساس المخاوف لدى سكان المستوطنات بدأت بعد تصريحات ضابط في جيش الاحتلال خلال اجتماع مع رؤساء المستوطنات، والذي أكد فيها أن قوة "حماس" العسكرية تعافت بالفعل وأنها على استعداد لأي تصعيد محتمل. كما قال الضابط لهم أن حماس تواصل حفر الأنفاق. في أعقاب هذا التصريح، بدأ المستوطنون على طول الحدود مع قطاع غزة ، يشكون من سماع أصوات قادمة من تحت الأرض. وفي يوم الجمعة الماضي، وبينما كان مستوطنون يسيرون في مستوطنة "سديروت"، لاحظوا حفرة في الأرض فظنوا أنها نفق، واتصلوا بجيش الاحتلال الذي فحص الحفرة ليتبين بعد ذلك أنها حفريات أثرية. وقال أحد قادة المستوطنين للصحيفة: "نحن نأخذ هذه المسألة على محمل الجد. "الأنفاق هي التهديد الذي يخلق الكثير من المخاوف، ويجب أن تبقى هذه المسألة أولوية قصوى، وأن تكون هناك يقظة دائمة من جانب الجيش.