سناء وحجازي تطلقان "لساها ثورة يناير".. والسجون تنتفض ب"إسقاط النظام".. وربة منزل تحيي ذكرى "جمعة الغضب" مع تزامن الأحداث الخاصة بثورة ال25 من يناير التي خرج فيها الشعب المصري بحشد جماهيري وصل للملايين، خرجوا للدفاع عن حقوقهم وإسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، لم تحمل ذكرى الثورة الخامسة الرياح التي اشتهتها الثوار بالخروج مرة أخرى والمطالبة بتحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها قبل خمس سنوات، ومع القبضة الأمنية والقوانين الرادعة التي يواجهها الثوار الشباب ومنعهم بشكل أو بآخر من النزول والتظاهر، قام عدد من النشطاء الثوريين من مختلف الانتماءات الثورية بتنظيم فعاليات فردية بالقرب من ميدان التحرير خلال الأيام الماضية تحت شعار "لساها ثورة يناير". وكانت البداية مع سناء سيف الناشطة السياسية وشقيقة الناشط علاء عبد الفتاح، حيث ارتدت تي شيرت مكتوبا عليه "لساها ثورة يناير مستمرة"، وجابت به شوارع وسط القاهرة وميدان التحرير وكوبري قصر النيل الذي شهد ملحمة جمعة الغضب وانسحاب قوات الشرطة من مواجهة الثورة خلال أحداث ثورة يناير. وهو ما لاقى استحسانًا ورواجًا قويًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" لما فعلته، والذي وصفوه بالشجاعة المطلقة لتقوم فتاة في عمرها بالنزول في فعالية فردية رغم القبضة الأمنية في ذكرى الثورة. ومن بعدها قام أحد الشباب الثوري بالأمس بشارع 26 يوليو وبالقرب من دار القضاء العالي بالوقوف في وقفة صامتة اعتراضًا على النظام الحالي، حيث قام بالوقوف ولصق فمه بعبارة "يسقط حكم العسكر" وعلى جسده عبارة أخرى خاصة بواقعة "الواقى الذكرى" لشادي وأحمد مالك، وقال أحد رواد التواصل الاجتماعي والشاهد على الواقعة إن قوات الشرطة ألقت القبض عليه ولا أحد يعلم مصيره حتى الآن. وبالتزامن مع ذكرى ملحمة "جمعة الغضب" التي انسحبت فيها قوات الشرطة المصرية من التأمين بعد عدم قدرتهم على مواجهة الشباب الثائر الذي ازدادت أعداده بشكل ملحوظ على "كوبري قصر النيل"، وفي الميادين خلال الأحداث الأولية لثورة ال25 من يناير قامت ربة منزل هي وبناتها بإحياء تلك الذكرى في وقفة صامتة على كوبري قصر النيل، حاملين لافتات مكتوبا عليها ذكرى جمعة الغضب ثورة يناير مازالت مستمرة. وأيضًا إحياء لتلك الذكرى وعلى غرار ما قامت به سناء سيف، قام أحد النشطاء السياسيين يدعى أحمد حجاري بالكتابة على كرسيه المتحرك عبارة "لساها ثورة يناير"، وذلك في الذكرى الخامسة لجمعة الغضب، وجاب به شوارع محافظة الأقصر، وقال حجازي إنه نفذ الفكرة على غرار ما قامت به سناء سيف في ذكرى 25 يناير، مضيفا أنه جاب شوارع مدينة الأقصر، خاصة الحيوية منها، مؤكدا أن الثورة مستمرة. وأضاف أن ما فعله طريقة جديدة ابتكرها الثوار ضمن طرق عدة للعمل على إحياء ذكرى ثورة يناير، رغم الحصار الأمني، وختم حجازي أن الشرطة بالأقصر لم تعترضه إثر تحركه بهذه اللافتة في شوارع المدينة، لكن قامت إحدى سيارات الشرطة بتصويره، على حد قوله. ولم تكن الفعاليات الخارجية فقط هي الفيصل في إحياء الذكرى الخامسة للثورة، حيث كشف عدد من أهالي المعتقلين عن إحيائهم ذكرى الثورة صباح يوم ال25 من يناير 2016 داخل السجون بالأخص سجني "طرة وبرج العرب"، ورددوا هتافات منها "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، وذلك إحياءً منهم للذكرى الخامسة، وسط مطالبات بضرورة الإفراج الفوري عن المظلومين داخل السجون. ومن جانبهم، دشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج جديدا تحت شعار "السجون تنتفض"، لنشر كل الفعاليات الخاصة بالمعتقلين داخل السجون وانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر". شاهد الصور: