يشهد مجلس النواب الثلاثاء القادم زيارة رفيعة المستوى من قبل الوفد الدوما الروسى الذي سوف يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى. تبدأ زيارة الوفد الروسى الساعة الثانية ظهرا، ويضم عددا من نواب مجلس الدوما الروسى وعددا من الصحفيين ورجال الأعمال، يرأس الوفد "سيرجى نارشكين" رئيس البرلمان الروسى "الدوما". وتعد الزيارة أول اتصال مباشر على المستوى البرلمانى بعد أقل من ثلاثة أسابيع من بدء عمل مجلس النواب المصري، فيما وصف المراقبون الزيارة بأنها امتداد لمسيرة دعم العلاقات المصرية الروسية التي بدأت في التنامى منذ أن كان السيسى وزيرا للدفاع وزيارته الشهيرة إلى موسكو للاتفاق على صفقة الأسلحة المتطورة إلى مصر، ردا على الموقف الأمريكى المغاير لثورة 30 يونيو وتأييدها للنظام الإخوانى المخلوع، على حد وصفهم. وأشارت مصادر برلمانية إلى أن المباحثات البرلمانية المصرية الروسية ربما تتطرق إلى استعادة ما كان قائما بين البلدين في عهد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وجربتشوف وقت أن كان الاتحاد السوفيتى قائما، وهى معاهدة الصداقة المصرية الروسية التي أنهاها الراحل أنور السادات قبل حرب أكتوبر المجيدة 1973 وطرد الخبراء الروس في قواعد الصواريخ الروسية. وأشارت المصادر إلى أن المباحثات البرلمانية الروسية تستهدف أيضًا التوصل إلى صيغة مشتركة لعودة تدفق السياحة الروسية إلى مصر والمتوقفة إلى حد كبير منذ حادث الطائرة الروسية في شرم الشيخ أواخر العام الماضى، إضافة إلى تدفق الاستثمارات الروسية إلى السوق الاقتصادية المصرية والإسراع في تنفيذ برنامج التعاون الروسى بين البلدين في مجال إنشاء المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية. كما يلتقى نارشكين مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وروسيا، إضافة لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة، وعلى رأسها الأزمات في سوريا وليبيا واليمن ومواجهة التنظيمات الإرهابية. وكان السيسى قد التقى مع نارشكين في موسكو خلال زيارته روسيا أغسطس الماضى، حيث تم انتخاب رئيس الدوما في 2011 حيث عمل من قبل في عدة مناصب من أبرزها نائب رئيس الوزراء الروسى ومدير الديوان الرئاسى الروسى.