خبراء: المخبرون عين الداخلية فى ذكرى الثورة مصطفى: "المخبر" بيهددنا علنًا يا الدفع يا الرمي فى الحبس المنصورة "مخبر لكل مواطن".. و"ناهيا" المخبرين أكثر من المواطنين
"المخبر دلوقتي ما بقاش زى الأفلام بيستخبي ويرشد البوليس على المتهمين لأ بقينا بنعرفهم ونتقى شرهم خصوصًا فى الأيام إلى بيبقى فيها أحداث كبيرة أو ذكرى للثورة بيبقوا عايزين يثبتوا إنهم شغالين على حساب الناس الغلابة لدرجة إنهم بيفرضوا إتاوات على الناس علشان يتقوا شرهم"..هكذا بدأ "مصطفى.م" اسم وهمي لأحد مواطني قرى مركز ملويبالمنيا، حديثه عن عودة انتشار "المخبرين السريين" قبيل الذكرى الخامسة لثورة يناير قائلاً: "مين ما يعرفش "المنشار" مخبر سرى واسمه "عيد" ولقب ب"المنشار" من قبل الأهالي لعدم قناعته ومطالبته علنًا للمواطنين بالمال وإذا تعنت أحد لا يمر عليه العام مرور الكرام إلا وقد لفقت له تهمة "أخونة أو سلاح" وأخيرًا دعوات للتظاهر. وأصبح الشعار فى كثير من القرى "شخلل عشان تعدى".. للتهرب من قبضة "المخبرين السريين" فى ظل حالة من التأهب الأمني الذي تفرضه وزارة الداخلية تحسبًا لذكرى 25 يناير من كل عام. يخرج المخبر السري الذي كان يعتمد عليه رجال الداخلية وضباط المباحث من عباءته وينكشف لكثير من الأهالي بل وصل الحد إلى أن أصبحت أسماؤهم تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب سعيهم وراء كسب المال من قبل المواطنين بطرق غير مشروعة سواء بالزج بهم فى تهم أو التستر على المجرمين ليقوم بعض المواطنين بدفع مبلغ مالي وهو أشبه ب"الإتاوة" يفرضها ذلك المخبر حتى يضمن المواطن السلامة من توجيه أي تهمة إليه. من هو المخبر : المسمى الوظيفي له مخبر، يبدأ مهامه الوظيفية بصورة سرية فى أجهزة الشرطة، أهم صفاته الدهاء، ويتم اختياره من قبل رجال الأمن بحيث لا يكون شخصًا معروفًا لدى المواطنين يمنحه القانون الفرصة للترقي حالة ضبطه لأكثر من 15 جريمة بأن يحصل على ترقيات بأجهزة الشرطة. عرف سابقًا بملابسه المميزة "عباءة وعمامة وعصا" وبعدها بدأ يظهر المخبر بملابس عادية كغيره من المواطنين حتى لا يتعرف عليه أحد، والمحكمة لا تأخذ بتحرياته فى معظم الأحيان، هو مقرب من السلطات ويتدرج وظيفيًا كلما كشف عن كثير من الجرائم. "المصريون" اخترقت دولة المخبرين السريين بعدما سطع نجمهم بالتزامن مع اقتراب ذكرى ثورة يناير: "المنشار" أشهر مخبر بالمنيا من محافظة المنيا روى لنا كثيرًا من الأهالي معاناتهم مع المخبرين الذين أصبحوا يتجولون بين الناس ويستضيفهم هذا ويكرمهم ذاك خوفًا من إيذائهم، على الرغم من امتثال بعض هؤلاء المواطنين بالقيم والمبادئ الصحيحة حيث يقول مصطفى الوضع أصبح لا يطاق ولا أحد يستطيع أن يقف أمامهم لأنهم يروعون الناس بالقانون الذي يحميهم. "الكابتن".. أقدم مخبر بالمنصورة من مركز السنبلاوين التابع لمحافظة المنصورة روت لنا "هويدا.أ" اسم وهمى، قصتها مع المخبر قائلة: "خالد المخبر اترقى وبقى أمين شرطة بس كان بيظلم الناس وبياخد فلوس كتير والناس كانت بتديله اللى يطلبه عشان يسبها فى حالها. وأضافت قائلة: "خالد دلوقتى بيقولوله يا "كابتن" بس مؤذى وياما خد فلوس من ناس غلابة والبلد كلها عارفاه". ناهيا بلد المخبرين "المخبرين أكتر من الأهالى".. هكذا بدأت "أ.ت" حديثها عن المخبرين السريين بناهيا مضيفة: "المخبرين بقوا يظهروا بشكل علني مع ضباط الشرطة خاصة فى الحملات الأمنية". وأضافت قائلة: "المخبرون بيصفوا حساباتهم الشخصية مع بعض الأهالي عن طريق تقديمهم لشرطة بتهمة "الأخونة". وتابعت: كلما اقتربت ذكرى ثورة يناير كل ما المخبرين انتشروا فى المنطقة وبلاقيهم يأخدوا فلوس من الناس ويتبادلوا قضاء المصالح الشخصية. واستكملت: "بس الناس اللى بتتعامل مع المخبرين وبتديها فلوس الناس بتخاف منهم وبتتجنب التعامل معاهم عشان هما ليهم علاقة بالمخبرين".
أمنيون: البعض يمارس سياسة لى الذراع وانتهاز الفرص اللواء جمال مظلوم ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، قال إن وجود المخبر شىء مهم بالنسبة للداخلية ولا يمكن الاستغناء عنه لقدرته على اكتشاف جرائم تتغافل عنها الداخلية, خاصة فى الوقت الحالى الذى تشهده البلاد من وجود عناصر إرهابية. وأضاف مظلوم فى تصريحات ل"المصريون"، أنه على الرغم من ذلك إلا أن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها المخبرون كفرض إتاوات على الأشخاص للتخلص من جريمة ما, أو بغرض ما يسميه البعض ب"لوى دراع ", وانتهاز فرصة التعامل مع الوزارة لغرض ترهيب الناس. وناشد الداخلية أن تلقى الضوء على المخبرين حتى لا تفقد أقسام الشرطة مصداقيتها بين الناس ولا تجد من يتعاون معها. وفى السياق ذاته قال محمود السيد قطري الخبير الأمني, أنه لا غنى عن وجود مخبر بجانب أجهزة الشرطة حتى لا يحدث انفلات أمنى كما حدث أثناء ثورة 25 يناير. وأضاف قطري فى تصريحات ل"المصريون"، كما القانون يعطى فرصة للمخبر حالة ضبطه لأكثر من 15 جريمة بأن يحصل على ترقيات بأجهزة الشرطة وهو ما يدفع بعض المخبرين بالادعاء الكاذب على بعض المواطنين من أجل سعيه لضبط جريمة ما نساعده على الوصول لدرجة وظيفية أعلى وهو الأمر الذي يتفاداه بعض المواطنين بدفع المال ويقبله بعض المخبرين. وتابع: "كما أن سوء الوضع الاقتصادي للمخبر وعدم حصوله على راتب شهري كافٍ جعله ينصاع تحت تلك الرشاوى أيضًا وربما يكون أصحاب تلك الرشاوى مجرمين والعكس تتحول تلك القيمة المالية إلى إتاوة عندما يفرضها المخبر بنفسه على المواطنين السلميين والذين يدفعونها تفاديًا لتوجيه أي تهمة لهم. واستكمل: "كما أنا معظم القيادات بالداخلية تعتمد على المخبر خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير لمعرفة ما يدور بين المواطنين بالشارع المصري.