قال مصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بالحكومة الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن الأمريكيين الثلاثة الذين اختفوا في بغداد قبل أيام قد خطفوا، وإنهم محتجزون لدى فصيل شيعي مدعوم من إيران، لكنهم نفوا ضلوع الأخيرة مباشرة في العملية. وقال مسئولون عراقيون إن مسلحين مجهولين احتجزوا الأمريكيين، يوم الجمعة، من مقر إقامتهم الخاص في حي الدورة بجنوب العاصمة بغداد، وهذه أول واقعة اختطاف لأمريكيين في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011. وبين المصدران الأمريكيان أن واشنطن لا تملك سبباً يدعو للاعتقاد بضلوع إيران في خطف الأمريكيين الثلاثة، وأنها لا تعتقد أن مواطنيها موجودون في إيران، وفق ما نقلت رويترز. وقال أحد مصدرَي المخابرات العراقية في بغداد إن الثلاثة خطفوا لأنهم أمريكيون وليس لأسباب شخصية أو مالية. وذكر مصدر مطلع أن الثلاثة يعملون في شركة صغيرة تعمل لحساب جنرال ديناميكس كورب بموجب عقد كبير مع الجيش الأمريكي. وسعت الحكومة العراقية جاهدة لكبح الفصائل الشيعية المسلحة التي حارب كثير منها الجيش الأمريكي عقب غزو 2003، واتهمت في السابق بقتل واختطاف أمريكيين. واستبعدت الفصائل الشيعية المسلحة من المعركة ضد تنظيم الدولة في الرمادي خشية تأجيج التوترات الطائفية بين السكان السنة في المدينة الواقعة في غرب العراق. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأحد، إنها تتعاون مع السلطات العراقية لتحديد موقع الثلاثة المفقودين لكن دون تأكيد تعرضهم للاختطاف. وبسؤاله عن الاختطاف في إفادة يومية بوزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، قال المتحدث جون كيربي: "باتت الصورة أوضح قليلاً فيما يتعلق بما قد يكون حدث"، ولم يقدم كيربي مزيداً من التفاصيل. ورفض كيربي قول ما إذا كان وزير الخارجية جون كيري اتصل بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف لمناقشة المسألة. وتراجع العداء بين واشنطنوطهران في الأشهر الأخيرة بعد تبادل للسجناء ورفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل الامتثال لاتفاق يقيد الطموحات النووية الإيرانية. لكن الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات على 11 شركة وشخصية إيرانية، يوم الأحد، على صلة ببرنامج طهران للصورايخ الباليستية.