تحولت الخلافات بين اتحاد طلاب مصر ووزارة التعليم العالى بعد الانتخابات التى أجريت فى ديسمبر الماضى التى شهدت شدًا وجذبًا بينهما مازال مستمرًا، من أروقة "التعليم العالي" إلى مجلس الدولة حول قانونية انتخابات اتحاد الطلاب وذلك بعد أن تقدم الوزير بطلب للجمعية لسرعة الفصل في قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر، الذي حددت الجمعية 20 يناير المقبل للفصل فيه، وفى المقابل تقدم الطالب عبد الله أنور رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه عمرو الحلو، بمذكرة إلى قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة، ردًا على مذكرة الفتوى التى أرسلتها الوزارة لاستفتاء الجمعية العمومية للفتوى والتشريع عن قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر التي أجريت يوم 10 ديسمبر. ومن جانبه قال عمرو الحلو إن المذكرة تضمنت 3 محاور أولها عن قانونية تشكيل اتحاد طلاب مصر وفقًا للائحة 2013 الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء استنادًا إلى نصوص دستورية تمنحه حق اعتماد اللوائح التنفيذية والرد على ما أعلنه وزير التعليم العالي من أن لائحة 2007 لا تتضمن أي نص قانوني لإجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر بأن تلك اللائحة سقطت قانونًا باللائحة التالية لها. وأضاف الحلو ل"المصريون" أن المذكرة تضمنت أيضًا التعديلات التى أصدرها، وزير التعليم العالى، على اللائحة فى شهر أكتوبر الماضي، والتى أجريت بموجبها الانتخابات، وهو ما اعتبره الحلو فى مذكرته تناقضًا صريحًا بين موقف الوزير واللجنة العليا للانتخابات المؤيد لإجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر فى التعديلات والتشكيك فى قانونية انعقادها بعد ذلك. وتابع أن المحور الثالث يتعلق بالطعون التي تشكك فى انتخابات اتحاد طلاب مصر بسبب تصويت نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق، الذي استبدلته الجامعة، وأرفق الطالب بمذكرته مستندات تثبت تلقى لجنة الانتخابات فاكسات رسمية من جامعة الزقازيق قبل التصويت بتغيير اسم رئيس الاتحاد واستبداله بالطالب الذي قام بالتصويت. من جانبه، أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، أن انتخابات اتحاد الطلاب تمت فى ظروف نزيهة شهد بها الطلاب، موضحًا فى بيان له، أن الطلاب اختاروا مرشحيهم، والدولة ليست طرفاً فى الأزمة، وأن الوزارة سترضى بأى حكم يصدر عن مجلس الفتوى والتشريع باعتبار الجهة صاحبت القرار فيما يخص قانونية انتخابات الطلاب، إلا أنه فوجئ بحملة إعلامية ضده بعد أن أحال أزمة اتحاد الطلاب لمجلس الدولة لإصدار الفتوى القانونية فى الطعن عليها، لافتاً إلى أن هناك من يحاول زعزعة الاستقرار فى الجامعات لإثارة الفتن قبل 25 يناير المقبل. وأكد الوزير أن الدولة ليست فى عداء مع طلاب الجامعات، وأن طلاب الجامعات ينتظرون أنشطة متنوعة من اتحاد الطلاب ويجب أن يكون لهم دور إيجابى فى ذلك، مشيرًا إلى أنه رفض أن يجلس رئيس اتحاد الطلاب بجواره على المنصة لأن نتيجة الانتخابات لم تحدد بعد، وجميع الطلاب متساوون أمامه.