لا أحد سعيد على ما يبدو بنتائج انتخابات مناصب رئيس مجلس النواب والوكيلين, كقبائل الجعافرة والأشراف وكل من ينتمي للطرق أو المذاهب الصوفية في مصر, بعد فوز اثنين من أبنائهما بمنصب الرئيس وأحد منصبي الوكيل, هذه السعادة التي لم يخفها أحد نواب البرلمان المنتمى لإحدى هذه القبائل. الأول هو الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس, والذي ينحدر من أصول قبيلة الجعافرة في أسوان والتي تنتسب إلى جعفر الصادق حفيد الإمام علي بن أبى طالب رضي الله عنه، والذين يفاخرون أينما حلوا بهذا النسب معتمدين فيما يذهبون إليه على وثائق وشهادات تفيد صحة نسبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. أما الثانى فهو محمود الشريف، نقيب الأشراف والفائز بمنصب الوكيل والذي يقع على رأس مؤسسة نقابية ينضوي تحت لوائها كل القائلين بانتسابهم لآل البيت في مصر. ويُعد الشريف من أوائل الذين عُينوا أعضاء بالمجلس الأعلى لنقابة الأشراف عام 1993، قبل أن يختاره أحمد كامل ياسين الرفاعي النقيب السابق لمنصب نائب نقيب الأشراف، بعدها صدر قرار جمهوري عام 2008 بتعيينه نقيبًا للأشراف خلفًا لأحمد كامل ياسين. هذا الأمر أسعد البرلماني على عبدالهادي القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر، وشيخ الطريقة الخلوتية، قائلاً إن هذا أمر مشرف له ولكل المنتمين للطرق الصوفية في مصر, مضيفًا لكن هذا لن يمنعهما في نظره عن الاضطلاع بدورهما كما يجب في خدمة الناخبين وتلبية مطالبهم. وأكد أن خدمتهما لن تكون للصوفية خاصة دون الشعب المصري, لأن العضو عندما ينجح في البرلمان فهو يمثل كل مَن انتخبه, ولا يمثل فصيلاَ معينًا, مشيرًا إلى أن طريقة اختيار منصب الرئيس والوكيل تمت بكل شفافية ونزاهة.