كان لتكرار الهجمات الإرهابية على المنشآت والمناطق السياحية، والتى كان آخرها ليله أمس، بعد استهداف مجموعة من الإرهابيين لأحد الفنادق بالغردقة، مدلولاً مقلقًا لدى العاملين في القطاع السياحى الذين اعتبروا الهجمات الأخيرة إنذارًا لبدء سلسلة جديدة من الأعمال الإرهابية السياحية في الفترة القادمة، مبدين قلقهم من الأثر السلبي لهذه العمليات على السياحة، والتى أصبحت نسبة الرحلات السياحية الوافدة إلى مصر 30%، إلا أن الخبراء الأمنيون كشفوا عن السر وراء ما يحدث وهو لفت انتباه الأجهزة الأمنية للمناطق السياحية لتنفيذ مخطط إرهابي جديد في دائرة أخرى . وترصد "المصريون" أبرز العمليات الإرهابية التى استهدفت السياحة:
حادث فندق بيلافيستا آخر الحوادث التى استهدفت منشآت سياحية مساء أمس وتمثل الحادث في سطو مسلح من قبل شخصين على فندق بيلافيستا بالغردقة، حيث تسللا إلى داخل الفندق عبر المطعم المطل على الشارع وهددا نزلاء الفندق بالسلاح الأبيض وتصدت إليهم قوات تأمين الفندق ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بإصابات بالغة، وأسفر الحادث عن إصابة 3 سائحين"نمساويان وسويدي".
أتوبيس فندق الأهرامات الثلاثة سبق حادث فندق بيلافيستا بأيام قليلة، حيث شارك فيه 35 شخصًا في عملية هجوم استغرقت 10 دقائق على أتوبيس وفندق الأهرامات الثلاثة بالهرم، إلا أن تحريات الأجهزة الأمنية كشفت عن مسيرة من 35 فرداً يقودها 4 ملثمين، خرجت من شارع جانبى مجاور للفندق وكان الملثمون يحملون أسلحة نارية، وانفصل أحدهم بمجموعة، وقطع شارع الهرم أمام حركة السيارات، بينما نفذت العناصر الأخرى الهجوم. وكشفت كاميرات المراقبة بالفندق، أن المجموعة المسلحة بدأت بإلقاء 4 زجاجات مولوتوف على السائحين، الذين كانوا يستعدون للمغادرة، وعددهم 40 سائحاً، ثم أطلق الإرهابيون النار من 3 أسلحة خرطوش باتجاه السائحين، الذين اختبأ بعضهم أسفل المقاعد، وهرب آخرون إلى داخل الفندق، وسط تكبيرات العناصر الارهابية . في هذا السياق قال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية، إن ما وقع خلال الأيام السابقة من حوادث إرهابية يعد إنذارا ببداية سلسلة تفجيرات إرهابية تستهدف السياحة والاقتصاد المصرى لتلقنه ضربه تسقطه، مشيرًا إلى أننا كمستثمرين نحاول مساعدة الجهات الأمنية من خلال تنفيذ تعليماتها لحماية الأماكن السياحية الهامة . وأشار عريان، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن حال السياحة قد ساء منذ 2011 ووصل الى أسوأ حالاته هذا العام، حيث قلت أعداد الأفواج والليالى السياحية بنسبة تصل إلى 30%على مستوى مصر بجميع مناطقها السياحية، مطالبًا وزارة السياحة بعمل حملات إعلانية لتحسين وتغيير الصورة الذهنية لهذه المناطق لدول العالم . ومن جانبه قال محمود قطري، اللواء السابق في وزارة الداخلية، أن الإرهابيين غيروا من ترتيباتهم وخطواتهم هذه الفترة للإيقاع بالدولة المصرية عن طريق نقاط الضعف بها، منوها أن تحديدهم لنقاط الضعف تكون الجهة التالية للتفجير. وأشار قطري في تصريحات ل"المصريون "، أن الأحداث تؤكد استهداف السياحة، مؤكدًا أنها قد تكون حركة تمويهية من الجماعات الإرهابية للفت انتباه الأجهزة الأمنية للمناطق السياحية لاستهداف منطقة أخرى حتى تكون الضربة القادمة في دائرة جديدة .