أكد حزب الكرامة " تحت التأسيس " ، في رد تلقته " المصريون" تعقيبا على التصريحات التي أدلى بها أحد قادة الحزب للصحيفة وأيد فيها إقامة دولة مشتركة لليهود والفلسطينيين ، تمسكه بالثوابت التي تضمنها برنامج الحزب حول القضية الفلسطينية ، و" أن ما دون ذلك وما لم يرد في برنامج الحزب هو اجتهادات وآراء شخصية نحترمها ونقدرها سواء كانت لقيادات أو أعضاء في حزب الكرامة أو خارجه " . وكان محمد البيومي أمين التنظيم بالحزب قد دعا في تصريحات أدلى بها ل " المصريون " إلى إقامة دولة فلسطينية واحدة يعيش فيها اليهود والمسلمين مع تفكيك بنية المؤسسة العسكرية الصهيونية وإقامة دولة ديمقراطية لأصحاب الديانات الثلاثة ، لافتا إلى أن هذه الدعوة ليست تغييرا تاريخيا في الفكر الناصري كما تحدثت تقارير صحفية لأن الحزب ليس ضد اليهودية كدين ولكنه ضد الصهيونية كنزعة عنصرية. وشدد الحزب ، تعقيبا على ذلك ، " على موقفه الأصيل فيما يتعلق بالصراع العربي - الصهيوني الشامل ، باعتباره صراع وجود لا حدود ، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة " ، وأنه " مع حق الشعب الفلسطيني كما هي مع حق الشعب العراقي وكافة الشعوب العربية في المقاومة بشتى أشكالها لتحرير الأرض واستعادة الحرية والاستقلال والكرامة "، وأن الكرامة مع تحرير كامل التراب الفلسطيني " . وأكد الحزب تأييدها ل " الدولة الفلسطينية العربية الحرة المستقلة الديمقراطية ، التي يعيش على أرضها كل المواطنون الفلسطينيون أيا كانت ديانتهم كسائر الدول الديمقراطية التي تحترم حقوق المواطنة بغض النظر عن الاختلاف في العرق أو اللون أو الدين أو الجنس ". وأشار حزب الكرامة إلى " أنه يتبنى ويدعو منذ تأسيسه إلى فكرة (الوطنية الجامعة) ، وأن عضوية الحزب هي وفق القبول والقناعة برنامج الحزب بغض النظر عن الأيديولوجيا ، وأن الحزب يرحب ويدعو للتجديد في الفكر الناصري والفكر الوطني بعموم ، بما لا يخل بصلب وجوهر المشروع الناصري والوطني والقومي وثوابته المتفق عليها" . وأكد الحزب " على أن المصدر الرئيسي لمعرفة توجهاته وأفكاره الحاكمة هو برنامج الحزب الذي تم التقدم به للجنة الأحزاب ، وهو البرنامج الذي يقدم بوضوح أفكار الحزب ورؤيته ، وأن ما دون ذلك وما لم يرد في برنامج الحزب هو اجتهادات وآراء شخصية نحترمها ونقدرها سواء كانت لقيادات أو أعضاء في حزب الكرامة أو خارجه ".