مهدت وسائل الإعلام المصري، أمس الاثنين، لزيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تركيا في شهر إبريل المقبل وذلك لتسليم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئاسة مؤتمر القمة الإسلامى فى دورته الجديدة والذى تترأسه القاهرة حاليًا. من جانبها، طرحت صحيفة الوطن سؤالاً حول إمكانية حضور السيسى مؤتمر تركيا وتسليم أردوغان رئاسة القمة، وعن احتمالية توجيه أردوغان الدعوة للسيسى للحضور بناءً على اعتبارات بروتوكولية بحسب ما ذكرت صحيفة هافينتجون بوست. وعلى نفس السياق، قام الإعلامى أحمد موسى، مساء الاثنين، فى برنامجه بقناة "صدى البلد"، بطرح نفس السؤال على الجمهور، وقال إن السعودية تقود بضغوط كبيرة على السيسى للتهدئة مع تركيا. ويأتى فتح الإعلام المصرى لملف زيارة السيسى المحتملة إلى تركيا فى ظل زيادة التوتر بين السعودية ودول الخليج العربى مع إيران على خلفية إعدام الرياض رجل الدين السعودى الشيعى نمر النمر. كما أن تمهيد الإعلام المصرى لزيارة السيسى إلى تركيا ولقاء أردوغان المحتمل يأتى وسط دعوات لضم القاهرة إلى التحالف الإستراتيجى الذى جمع الرياض وأنقرة نهاية 2015، فى وجه الإرهاب فى المنطقة العربية وبخاصة سوريا والعراق. جدير بالذكر إن توتر علاقات تركيا ومصر جاءت إثر عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى منتصف 2013 وهو ما رفضه الرئيس التركى أردوغان مؤكدًا دوما أنه مع شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي.