قالت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والري ل"المصريون"، إن معلومات تتردد بقوة داخل الوزارة عن استعداد الوزير لترك منصبه، في تعديل وزاري يشمل 6 حقائب وزارية على الأقل. وأكدت المصادر، أن "مغازى" حضر اليوم إلى مقر عام وزارة الري ولم يتكلم مع أحد من الموظفين، موضحة أن الوزير تلقى معلومات بتغيير وزاري وشيك، وأنه على رأس المطاح بهم. وتأتي هذه الخطوة من جانب الحكومة المصرية لتجديد دماء الحكومة قبل عرض ملف إنجازاتها علي مجلس النواب، وخصوصاً مع تزايد فرص ائتلاف "دعم الدولة" لرئاسة مرشحه للبرلمان في ظل ضعف التكتلات المنافسة، وتأييد ائتلاف "دعم الدولة" للحكومة ومطالبتها فقط بتغيير بعض أعضائها. من جانبه، قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، إن تغيير وزير الري متوقع في ظل إخفاقه في المفاوضات الفنية لسد النهضة الإثيوبي، لافتاً إلى أن حسام مغازي، اعتاد ترك المفاوضات وأهميتها وتقديم البلاغات ضده تارة في النيابة وتارة أخرى في جامعة القاهرة. وسبق لمغازي أن تقدم ببلاغ ضد نور الدين إلي نيابة العجوزة، وهو السيناريو نفسه الذي أتبعه مع وزير الري الأسبق نصر الدين علام، ثم تقدم ببلاغ مؤخراً ضد نور الدين، إلى رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، وطالبه بالتحقيق العاجل مع مغازى. وقاد حسام مغازي ، المفاوضات الفنية لسد النهضة الإثيوبي لمدة عام ونصف، منذ تعيينه وزيراً في حكومة المهندس إبراهيم محلب الأولى، وحتى الآن أخفقت مصر في المفاوضات الفنية، ما دفع الرئيس السيسي إلى إشراك وزارة الخارجية في المفاوضات لتأخذ المفاوضات الفنية طابعاً سياسياً.