أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أنه سيعود إلى بلاده أواخر يناير الجاري بعد أكثر من ثلاث سنوات أمضاها في المنفى مما يضاعف الضغط على حكومة إسلام آباد التي تدهورت شعبيتها. وقال مشرف عبر الدائرة المغلقة من دبي في رسالة بثت أمام حوالى سبعة آلاف شخص تجمعوا في مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد مساء الأحد "سأعود الى باكستان بين 27 و30 يناير". وأضاف فيما كان الجمهور يهتف "أهلاً وسهلاً بك": "سأصل إلى كراتشي بالرغم من المخاطر المختلفة التي تهدد حياتي. أستطيع أن أضحي بها إن كان ذلك يلبي حاجات الباكستانيين". واستغل مشرف الذي يفكر بالعودة إلى الحكم، المناسبة لينتقد حكومة الرئيس آصف علي زرداري التي تتدهور شعبيتها وتواجه حاليًا ضغوط المعارضة المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وقال: "إننا معزولون على الساحة الدولية ومستعد للمعركة أمام المحاكم وسأثبت أن جميع الشكاوى ضدي لا ترتكز إلى أساس". وتتعلق مذكرة التوقيف الثانية الصادرة بحق مشرف بمقتل "أكبر بوغتي" وهو زعيم انفصالي في ولاية بلوشستان المضطربة (جنوب غرب) قتل في غارة للجيش في أغسطس 2006. وحكم مشرف باكستان من 1999 إثر انقلاب عسكري وحتى 2008 ويعيش منذ ذلك الحين في المنفى خصوصًا في لندن. وقد يتعرض للاعتقال لدى وصوله إلى باكستان لأنه يواجه مذكرتي توقيف بحقه، صدرت إحداها في إطار التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو أواخر العام 2007.