وذو العيال امرؤ بالطفل منشغل نهاره كَدّهُ والليل ذو سهرِ فإن تكن نية العبد ابتغا ربه فقد زكى سعيه أنعم بذا الظفرِ فجردوا القصد للرحمن وابتهلوا وأحسنوا البذل فى حلٍّ من الوطرِ وأنفقوا، وسّعوا على العيال ولا تُبذّروا واتقوا العذاب فى السّعُرِ وعلموا أدبوا أهليكموا وعِظوا فى الله بالحسن والتمسوا من العِبَرِ فسبعة فى ظلال العرش سعدهمُ منهم غلام نشا فى طيّبِ الأُسَرِ وذاكرٌ ربه سرا فأهرقها دموع ذى خشيةٍ، يا نفس فاعتبري ومنفق ماله يسراهُ أعجزها يمنه لم تُبِنْ عن وجهةِ السُّرٌرِ وراودته التى فى حسن طلعتها شمس الضحى أشرقت أو كامل القمرِ ومنصب حسبٌ والكل يطلبها فقال: إنى أخاف الله فادّكِري وقلبه فى بيوت الله علقه وحبه لا لغير الله للبشر وعادل قد أقام الحق ينصره أنعم به من إمام غير مُندٌحِرِ وكلهم قد أرى - لله درهم - مدارهم ذا الفتى فى أول الخبرِ فمن أراد ابتغى إحسان تنشئةٍ وذو العيال اتقى الرحمن لم يَذَرِ فأحسنوا يا عباد الله تربيةً لَنِعم ذخر لكم طوبى لمدخرِ.