البعد عن "شرعية مرسى" والبحث عن "العيش والحرية" شروط توحد قوى الثورة "6 إبريل": ندعم لم الشمل ولكن بمطالب قبل تنحى مبارك.. جبهة ثوار: علينا استدراك الأخطاء لتحقيق مطالبنا.. شباب الإخوان: نرحب ولكن بشروط.. وشادى الغزالى حرب: التوحد مبنى على قاعدتين" المطلب الموحد والبعد عن الشعارات" خبير حركات إسلامية: القوى الثورية فقدت الثقة بالإخوان
"غالبًا ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن" ولكن مع رياح ذكرى ثورة 25 يناير الخامسة، تبحث العديد من القطاعات الثورية لإعادة لم الشمل من خلال المبادرات والمصالحات التى تطلقها قطاعات ثورية وشبابية وكيانات متعددة من خلال تصريحات قياداتها وغيرهم وكان آخرها مبادرة " قبل الطوفان" التى أطلقتها حركة شباب 6 إبريل فمع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 من يناير تسير الرياح الثورية فى اتجاه شبه موحد ضد سياسات النظام الحالى نتفق أو نختلف عليها ولكن هناك قطاع ليس بالضئيل من القوى التى تحاول أن تجتمع مرة أخرى فهل فى ذكرى الثورة الخامسة يجتمع الرفقاء مرة أخرى كمبادرة للتصالح وتوحيد المطالب والأهداف سواء من قطاعات الشباب الثورى والإخوان والأحزاب السياسية؟!. مجهودات ل "لم شمل" الرفاق كشفت مصادر مطلعة فى القطاع الثورى، عن وجود اتصالات وجهود بين العديد من القوى السياسية الحزبية والثورية للم الشمل مرة أخرى بين جميع القوى التى شاركت فى ثورة 25 يناير مع اقتراب ذكرها الخامسة لترفع أهداف وشعارات موحدة والتى انطلقت مع بداية الثورة ورفعت شعارات "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" ومع مرور كل هذه السنوات ولكن لم يحقق من تلك المطالب أى شىء وهو ما يشعر به المواطن المصرى البسيط. وأضافت تلك المصادر، أنه حتى الآن لم يتم طرح تلك المبادرة على الساحة السياسية والإعلان عنها إلا بعد أن يتم التوافق على الشعارات التى سيتم الاتفاق عليها، وأن الحديث الآن يدور من خلال التشاور بين القطاعات المختلفة من "أحزاب وقوى وشخصيات" ليعود لم الشمل بكيان كبير يوحد كل تلك القوى قريبًا. القوى الثورية ندعمها لمصلحة الشعب فعلى الجانب الثورى، أكد محمد نبيل القيادى بحركة شباب 6 إبريل أن الحركة نادت فى العديد من البيانات بفكرة لم شمل جميع القوى السياسية والحزبية والثورية وجميع القطاعات التى شاركت فى ثورة 25 يناير لتحقيق مطالبها الخاصة ب"العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" مشيرًا، إلى أنهم قد دعوا جميع القوى للتفكير فى تلك المطالب السياسية التى انطلقت قبل يوم 12 فبراير 2011 قبل تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. وأضاف نبيل ل"المصريون"، أن فكرة توحيد الصف بين جميع رفقاء يناير أمر من الممكن حدوثه فى حال تخلى جميع القوى عن مصالحها الشخصية، سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو التيار المدنى أو القوى السياسية والثورية أو حتى العسكرية "والنظر مرة أخرى لمطالب الشعب نفسه من تحقيق العدالة والظروف الاقتصادية والمعيشية". وفى سياق متصل، أكد رامى شعث القيادى بجبهة طريق الثورة "ثوار"، أن الجبهة مع أى اتجاه للم الشمل والمصالحة بين القطاعات المختلفة التى شاركت فى ثورة 25 يناير وتوحيد الأهداف الثورية التى انطلقوا من أجلها وتحقيق مطالبهم الخاصة ب "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية" التى لم يحقق منها أى شيء حتى الآن. وأضاف شعث، فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن القوى الثورية تقف على عتبة واحدة من مسألة لم شمل جميع القوى سواء من الطرف "الإسلامى والإخوان أو الأحزاب السياسية المعارضة" مشيرًا إلى أن كل القوى السياسية والثورية التى شاركت فى يناير عليها استدراك الأخطاء ومعالجتها للحصول على أفضل نتائج لتلك المبادرات الخاصة بلم شمل جميع القوى. وفى ذات السياق، أكد شادى الغزالى حرب الناشط السياسى وعضو ائتلاف شباب الثورة والعضو السابق بحزب الدستور، أن هناك بالفعل بعض المجهودات على الصعيد السياسى والثورى لمحاولة لم شمل رفقاء يناير مرة أخرى على أهداف واحدة ومطالب موحدة كما حدث خلال ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أنها خطوة هامة فى الوقت الحالى وستلقى بثمارها على كافة الأصعدة السياسية. وأضاف الغزالى، فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن تلك الخطوة يجب أن تكون مبنية على قاعدتين أساسين أولها التمسك بأهداف ثورة 25 يناير من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية" وآخرها عدم رفع أى شعارات أو مطالب هدفها التفرقة كالشعارات والمطالب التى ترفعها جماعة الإخوان بشأن عودة مرسى والشرعية وغيرها، مؤكدًا أن التواق على ذلك سيكون بداية الطريق للتوحد مرة أخرى. وأشار شادى، إلى أن سر النجاح الخاص بثورة 25 يناير جاء نتيجة نزول الشباب والأحزاب والكيانات دون رفع شعار أو مطالب شخصية إنما لتحقيق أهداف واضحة ومحددة مع الشعب المصرى ولم نستطع التمييز فى تلك التظاهرات بين " إخوانى وليبرالى أو حزبي" إنما كانت قائمة على مجموعات وأفراد من الشعب المصرى يهدفون إلى تحقيق مطالب موحدة دون الرجوع إلى مطالب شخصية وأغراض بعينها. الإخوان: موافقون ولكن وعن جماعة الإخوان فأكد حسام المتيم، أحد شباب الإخوان، أن الشباب الإخوانى يسعى دائمًا للم الشمل إلا أن رفض القوى التى أيدت تظاهرات 30 يونيو اعترافها بشرعية الرئيس الأسبق محمد مرسى وعودته إلى الحكم مرة أخرى ورفضه الاعتراف بخطئها، مشيرًا أنهم يدعمون بشكل كامل الحراك الثورى من أى فصيل سياسى. وأضاف المتيم ل"المصريون"، أن المعركة الأساسية هى وقف النظام الحالى وسياساته التى يمارسها لمقاومته والتصعيد ضده بكل ما نملك فى كل المسارات بالكلمة والحركة وكل ما يدعم موقفنا على حد قوله. أما على الجانب الإسلامى، فأكد خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان لن تتخلى عن فكرة عودة الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى الحكم فى محاولة لرجوع شمل رفقاء ثورة يناير إلى أهداف ومطالب واحدة كما السابق معللًا ذلك بأن التنازل عن ذلك المطلب يعد شرعية للنظام الحالى وحكم الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنسبة لهم لذلك لن يكونوا قادرين عن التخلى عن تلك الفكرة. وأضاف الزعفرانى، ل"المصريون" أن القوى الثورية والسياسية لن توافق على عودة الشرعية التى يطالب بها الإخوان لذلك لم يتم لمّ شملهم فى أى وقت، مشيرًا إلى أن القوى الثورية فقدت الثقة من الأساس فى جماعة الإخوان وأعضائها لسياسيتها ومواقفها السياسية التى اتخذت حتى فترة حكمهم للدولة. وأشار الزعفرانى، إلى أن الإخوان فى سياستها تعتمد على تحقيق مطالبها ومصالحها الشخصية دون الرجوع إلى أى قوى أخرى وظهر ذلك بعد الإطاحة بحكم مبارك فى تحالفها ضد الثوار مع المجلس العسكرى فى أحداث محمد محمود وتحالفها أيضًا فى وقت من الأوقات مع قيادات الحزب الوطنى بعد الإطاحة بمبارك.