15 انتهاكًا تعرضت له "بنات دمياط".. ثعابين وهتك العرض تعرضت 10 فتيات من مدينة دمياط، محتجزات على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا ب"بنات دمياط"، ل 15 انتهاكًا شملت الضرب والتهديد بهتك العرض وتعريضهن للثعابين والفئران، وفقًا لذويهن. وطالبت أسرهن من السلطات، الإفراج الفوري عنهن ووقف التعنت بحقهن وتوفير الظروف الصحية والإنسانية لهن، بعد احتجازهن لمدة تزيد عن 250 يومًا، وإخفائهن قسريًا لما يزيد عن أسبوع. وفي أحاديث منفصلة أجرتها "المصريون" مع والدات ثلاث منهن، اتهمن الأمن بالتنكيل بذويهن وتعذيبهن بمقر احتجازهن بسجن بورسعيد، واتهامهن بقضية اعتبروها "سياسية" فيما تقول السلطات إنها "جنائية". والسبت الماضي، أصدرت محكمة جنايات دمياط قرارًا، بتأجيل نظر القضية المعروفة إعلاميًا ب"فتيات دمياط" في أولى جلسات المحاكمة إلى 24 يناير القادم مع استمرار حبسهن، وعقدت الجلسة مع عدم حضور الفتيات من محبسهن بسجن بورسعيد، بدعوى الظروف الأمنية. تصنيفهن: 8 بنات / 2 متزوجات لديهما 3 أطفال. 6 طالبات جامعيات / طالبتان بالثانوي / خريجتين. أبرز الانتهاكات التي تعرضن لها: 1- الضرب المبرح. 2- التشهير بهن على بعض الصفحات والجرائد. 3- إخفاؤهن قسريا لمدة 8 أيام متصلة، ومنع المحامين من حضور التحقيقات. 4- التعذيب النفسي، والتهديد بهتك العرض أثناء التحقيقات، وفي وجود وكيل النيابة. 5- الوقوف فترات طويلة تصل إلى ليلة كاملة، والتحقيق لفترات طويلة. 6 - الترحيل المفاجئ دون علم المحامين والأهالي. 7- حبسهن مع الجنائيات، وتحريض الجنائيات عليهن. 8- تعرضهن للضرب، والمعاملة المهينة من السجينات الجنائيات، ومنع الطالبات من المذاكرة، أو حتى إدخال الكتب الدراسية. 10- تعرضهن للخطر عدة مرات، حيث إن سجن بورسعيد يعاني من إهمال شديد في المرافق، مما تسبب في مهاجمة الثعابين والفئران للبنات الأسيرات مرارًا. 11- الإهمال الطبي الذي كاد أن يودي بحياة اثنتين منهن مريضتين بالقلب، إثر تعرضهما لأزمات قلبية، ورفض سجن بورسعيد إسعافهما، أو عرضهما على الطبيب، أو حتى إدخال الأدوية اللازمة. 12- رفض النيابة عرض المريضات منهن على الطبيب المختص. 13- تعنت النيابة، والتجديد المستمر لعشر منهن رغم إخلاء سبيل 3 منهن على ذمة نفس القضية منذ أكثر من شهر ونصف. 14 - منع أطفالهن من رؤيتهن في سراي النيابة، والتعدي بالضرب على بعضهن. 15 - اعتقال محامي البنات ياسر عز الدين من حجرة التحقيق بعد تلفيق قضية له. رضا خلف، والدة مريم وفاطمة، من الفتيات المحتجزات، قالت إن "الفتيات تعرضن منذ توقيفهن لانتهاكات نفسية وجسدية كبيرة، تمثلت في توزيعهن على عنابر الجنائيات، ومنع أطفالهن من رؤيتهن في سراي النيابة والتعدي بالضرب عليهن والإهمال الطبي المتعمد بحقهن". وذكرت أن "ابنتها المحتجزة فاطمة تعرضت لأزمة قلبية حادة داخل السجن ولم تجد من يسعفها فضلاً عن تعرض شقيقتها مريم لجلطة إثر وجودها في ظروف بالغة السوء". وأضافت عطيات زغلول، والدة المحتجزة راندا خاطر، أن "البنات يواجهن انتهاكات منها: منع المحامين من حضور التحقيقات، والتعذيب النفسي، والتهديد بهتك العرض أثناء التحقيقات، والوقوف فترات طويلة تصل إلى ليلة كاملة، والتحقيق لفترات طويلة". واتهمت عزيزة فرحات، والدة المحتجزة إسراء فرحات، إدارة سجن بورسعيد، ب"منع الطالبات من المذاكرة، أو حتى إدخال الكتب الدراسية عنهن، وتعريضهن للخطر عدة مرات، حيث إن سجن بورسعيد يعاني من إهمال شديد في المرافق، مما تسبب في مهاجمة الثعابين والفئران للبنات مرارًا". وتعود قضية فتيات دمياط إلى يوم 5 مايو الماضي، حين خرجت مسيرة منددة بحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضَّتها الشرطة وألقت القبض على 13 فتاة، بتهم التجمهر والانتماء لجماعة محظورة والشروع في قتل 22 شرطيًا، وبعد أقل من شهرين من احتجازهن، أطلقت السلطات سراح ثلاث منهن، على ذمة القضية، فيما استمر توقيف عشر أخريات. ويشار إلى أن منظمات حقوقية رصدت احتجاز ما يزيد عن 2000 امرأة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، ما يزال 62 منهن خلف القضبان، بجانب مقتل 90 سيدة خلال تلك الفترة.