انتشرت الاستديوهات التحليلية على القنوات الرياضية المصرية بشكل لافت للانتباه ويتبارى الخبراء والنقاد من لاعبين سابقين أو مدربين حاليين أو صحفيين فى استعراض عضلاتهم بالنقد اللاذع للمدرب "فلان" أو اللاعب" علان" ومفيش مانع من شوية " تظبيط" لزميل سابق أو صديق قديم أو حد فيه معاه " مصلحة" , يأتى ذلك على حساب الجانب الفنى مما يفقد هذا الناقد قيمة المعايير المطلوبة فى شخص يحمل أمانة الكلمة . أقول ذلك بعدما لاحظت تباينا كبيرا فى وجهات نظر بعد المحللين والنقاد لأداء فريق ما على رغم أن الناقد ينقل الواقعة كما حدثت ويتناولها بالنقد والتحليل , مثال ذلك ثناء مصطفى يونس نجم الأهلى السابق والإعلامى الحالى على أداء الفريق "الأحمر" فى مباراة طلائع الجيش فى الأسبوع الثانى عشر من مسابقة الدورى العام والتى انتهت بثلاثية نظيفة ووصفه بالمستوى المتميز للغاية . وأكد يونس عبر برنامجه فى إحدى القنوات الفضائية أن الأهلى الذى نعرفه فى ظل الفترة الأخيرة كان يقدم مستوى ضعيفا فنيا وبدنيا، بينما ظهر فى المباراة الأخيرة بشكل مغاير تماما من حيث سرعة الأداء والانتشار الجيد والتحرك دون كرة لذلك استحق الفوز. على النقيض تماما قال حسام حسن المدير الفنى السابق للزمالك فى تحليله للمباراة ذاتها إن أداء الأهلى كان عشوائيا والكرة لم تصل لمرمى الطلائع بشكل خططى مرسوم من الجهاز الفنى خاصة فى الشوط الثانى الذى لم يستغل فيه الأهلى الأطراف مع انخفاض مستوى الجناحين أحمد شديد قناوى وأحمد فتحى. رغم أن فتحى وقناوى كانا من أفضل لاعبى الأهلى , كما أن حامل اللقب قدم أجمل مبارياته فى المسابقة على الإطلاق , ويبدو أن حسام حسن أراد تصفية حساباته مع البرتغالى مانويل جوزيه على خلفية أزمة" الشدة" الشهيرة من حسن لذراع جوزيه . ونسى حسام حسن أنه يجلس على كرسى الناقد الفنى لا مدرب الزمالك السابق , وبالطبع كانت آراء حسام حسن محل انتقاد واستغراب كبير وهى دون شك تضرب مصداقيته فى الصميم وتجعل الكثيرين لا يثقون فى آرائه مادامت مبنية على العلاقات الشخصية . * كثيرون شنوا هجوما ضاريا على عمرو زكى بعد تهديده بفسخ عقده مع الزمالك بصورة نهائية, وتصريحاته بأنه يستعد للسفر إلى أوروبا للتعاقد مع أحد الأندية هناك , ولم يكلف هؤلاء عناء الاستفسار عن "قانونية" موقف اللاعب وناديه من الأزمة , أتصور أن غياب تطبيق منظومة الاحتراف سبب كثيرا من المشاكل التى لا نعرف فيها من الجانى ومن المجنى عليه ؟ وبصراحة يتحمل ممدوح عباس المسئولية الكبرى فى تصعيد أزمة عمرو زكى فقد كان يجب أن يحتوى اللاعب مثلما فعل مع حازم إمام , إلا أنه كان هناك مخطط ل " تطفيش" اللاعب. [email protected]