شهدت الأيام القليلة الماضية، خلافات بين اثنين من أشهر الإعلاميين فى مصر وهما محمود سعد وخالد صلاح، وذلك بسبب عدد أيام تقديم كل منهما برنامج "آخر النهار"، والذي يذاع على قناة "النهار"، بعد أن عمدت إدارة القناة إلى تقليص عدد أيام تقديم "سعد" للبرنامج، لحساب الأخير، وذلك وفق تصريحات لعدد من فريق عمل محمود سعد. وأعلن الإعلامي المصري محمود سعد استقالته من قناة "النهار" مساء أمس الخميس، على الهواء خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، وقال إن غداً السبت سيكون آخر حلقات برنامجه، فيما أكد أعضاء بفريقه أن تقليل القناة عدد أيام ظهوره لصالح الإعلامي خالد صلاح كان سببًا في مغادرته "النهار". وأضاف سعد خلال برنامجه أمس قال: "أتمتع بحرية كبيرة في النهار، وأعضاء مجلس إدارة القناة تناقشوا معي لساعات حول أسباب تركي لها، ولكني أحتفظ بها لنفسي، والإدارة تحملت ضغوطاً كثيرة في الفترة الأخيرة بسببي". وأكد أعضاء بفريق عمل محمود سعد، أن الهدف من تقليص ظهور سعد هو تقليل جرعة السياسة في برنامجه، والتي تتضمن انتقادات لمسئولين كبار. ومن جانبها، قالت إدارة قناة "النهار"، فى تصريحات صحفية لها إن نتائج مفاوضات القناة مع الإعلامي محمود سعد لتجديد تعاقده للموسم المقبل لم تسفر عن شيء، وأن عمله في القناة انتهى وتم تقليص أيام تقديمه لبرنامج "آخر النهار" إلى 3 أيام فقط (الخميس والجمعة والسبت)، وهو ما رفضه سعد وقدم استقالته، فيما سيقدم رئيس تحرير اليوم السابع البرنامج 4 أيام. كما رفض رئيس تحرير بقناة النهار التصريح بالنفي أو الإيجاب على استفسارات، مؤكداً أنه "ليست لديه معلومة مؤكدة"، بيد أن العاملين في البرنامج أكدوا وجود خلافات، وأن تقليص فترة ظهور محمود سعد الذي اشتهر بتوجيه انتقادات سياسية، مقابل ظهور الصحفي خالد صلاح في البرنامج 4 أيام في الأسبوع، هو سبب استقالة سعد.