أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في اجتماع طارئ برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، رئيس المجمع، رفضه إنشاء أية مؤسسات تزاحمه في أداء رسالته الدينية والدعوية، وأعلن رفضه القاطع لما يسمى ب"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وأكد أن الأزهر هو المرجعية الإسلامية الوحيدة القائمة على الشأن الديني في مصر. وأوضح المجمع، في بيان له، أن مرجعية الأزهر الإسلامية الوحيدة في مصر هي مهمة شرعية يحددها القانون وتؤكدها المسيرة التاريخية للأزهر لأكثر من ألف عام وأداؤه لتلك المهمة. وأشار المجمع إلى ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن إنشاء ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معتبرا ذلك خروجا عن التوجه الشرعي والديني لمصر وعلى شرعية الأزهر كمؤسسة دينية. فيما وصف علماء الأزهر، إنشاء هذه الهيئة بأنه خروج على دور الأزهر وعلى مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ودعا الجميع إلى معرفة ذلك جيدا. ومن جانب آخر، دعا الدكتور على جمعة، مفتى مصر، القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، لمحو أمية مجنديها وتعليم المسجونين بالداخلية، بحيث إذا جند الشاب لمدة ثلاثة سنوات يكون من بينها عام ونصف، لمحو أمية المجند وإعطائه حصة من القرآن يوميا، لكي نستطيع التفاهم معهم فيفهمونا، مشيرا إلى أنه من الواجب على كل الجهات ومؤسسات المجتمع المدني وجمعياته أن يعملوا على محو الأمية. وأضاف جمعة، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، جعل فداء أسرى بدر من المشركين، تعليم عشرة أشخاص من المسلمين لكي يفك أسره، مشيرا إلى أن الرسول أرسل في أمة أمية وأن أول الوحي الذي بعثه الله للأمة ونزل على رسوله الكريم قوله تعالى "أقرأ" فجاءت لتخرج الناس من الظلمات للنور، وما دخل المسلمون بلدا إلا وبدءوا بالتعليم حتى انتشر العلم من الأندلس إلى الهند، ولم يقهروا الناس ليتركوا دينهم، لكنهم فرضوا عليهم العلم، ولدينا في مصر نحو 30 مليون أمي، رغم وجود هيئة لمحو الأمية منذ 60 عاما، كاشفا عن أن هناك أربعة آلاف وخمسمائة قرية في مصر منها نحو سبعمائة قرية دون مدرسة أصلا.