كشف موقع "والا" الإخباري العبري أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية قرر إعادة تشكيل وحدة الحراسة الأمنية على وسائل النقل العامة بتكلفة ثمانين مليون شيكل (ما يزيد على عشرين مليون دولار). وأضاف الموقع في تقرير له في 19 ديسمبر، أن مهمة هذه الوحدة ستكون الانتشار أمام بوابات الحافلات للقيام بتفتيش الركاب. وتابعت: "هذه الخطوة تعتبر الأحدث في خطة الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع موجة الهجمات الفلسطينية المتواصلة, التي بدأت أوائل أكتوبر الماضي". واستطردت الصحيفة: "الحراس في هذه الوحدة, سيكون لهم زي خاص بهم، ويحملون مسدسات شخصية، ووسائل اتصال متطورة، ويحملون بطاقات هوية رسمية صادرة عن الشرطة الإسرائيلية تمنحهم صلاحية القيام بتفتيش من يريدون من الركاب والمارة في الطريق". وأشارت إلى أن الوحدة الخاصة بحماية هذه الحافلات, التي تم تأسيسها خلال الانتفاضة الثانية، وتم تفكيكها عام 2007، عادت للعمل مجددا بناء على قرار الحكومة الإسرائيلية. وكانت صحيفة "مكور ريشون" العبرية حذرت من أن الأسوأ بالنسبة لإسرائيل لم يقع بعد, مشيرة إلى تعاظم الهجمات الفلسطينية, خاصة في الضفة الغربية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 20 ديسمبر، أن ذروة الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين لم تحصل بعد، مشيرة إلى أن الواقع في الضفة الغربية قد يشير أحيانا إلى تراجع كمي لكن التطور النوعي موجود، وهو ما يعني ليس فقط استمرار موجة هذا العمليات, وإنما تعاظمها باستمرار. وتابعت: "ثلاثة أشهر منذ اندلاع الهجمات, إلا أن العمليات الأخيرة تشير إلى أن ذروتها لم تقع بعد, خاصة أن معظم الجماهير الفلسطينية, ما زالت خارج إطار الهجمات والمظاهرات". واستطردت الصحيفة: "أجهزة الأمن الإسرائيلية حذرت من أن فرض إغلاق شامل على كامل الضفة الغربية, أو بعض مناطقها, سوف يتسبب بزج المزيد من الفلسطينيين في موجة العمليات الحالية". وأشارت "مكور ريشون" إلى أنه في ضوء العجز أمام تعاظم الهجمات الفلسطينية، قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الحفاظ على سياسة المعابر المفتوحة مع الفلسطينيين، فيما تبقى معالجة الهجمات الفلسطينية مقتصرة على الجانب التكتيكي, المتمثل في المزيد من الحواجز العسكرية، مع اليقظة والحذر وتكثيف الجهود الأمنية والمعلومات الاستخبارية والمراقبة الاستطلاعية". وكانت صحيفة "معاريف" العبرية كشفت أيضا عن حجم الخوف الذي يعيشه المستوطنون اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة, بسبب تصاعد الهجمات الفلسطينية. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 13 ديسمبر, إن عملية طعن حتى لو وقعت في تل أبيب, تشعر الإسرائيليين في الضفة الغربية بالخوف الشديد, وتدفعهم للبقاء بمنازلهم ثلاثة أيام متواصلة. ونقلت "معاريف" عن ضابط في قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي المسئولة عن الضفة الغربية, قوله إن أكثر ما يرعب الإسرائيليين في الضفة هو الطريق "443 ", الذي يشكل مصدر تهديد حقيقي لهم، لأنه شهد العدد الأكبر من الهجمات, التي ينفذها الفلسطينيون. وقال أحد المستوطنين الإسرائيليين الذين يسلكون هذا الطريق, وهو من سكان مستوطنة "موديعين", للصحيفة إن "الأمن مفقود على هذا الطريق, على الرغم من التواجد المكثف للجيش الإسرائيلي، الذي لم يمنع من قتل أحدهم في إحدى الهجمات الفلسطينية". وتابعت الصحيفة أن نوفمبر الماضي وحده شهد 41 عملية فلسطينية على الطريق "443 ", بين إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة واستخدام شعاع الليزر ضد سائقي المركبات الإسرائيلية، بجانب عمليات الطعن بالسكاكين. واستطردت " الإسرائيليون في الضفة في حالة ذعر, خاصة أن حوالي 16 ألفا منهم, يرتادون هذا الطريق".