شككت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية, في قدرة التحالف الإسلامي, الذي أعلنته السعودية مؤخرا، على القيام بمهمته المعلنة في محاربة "الإرهاب"، بسبب ما أسمته عدم التوافق بين أعضائه حول تعريف الإرهاب, ومصالحهم المتضاربة, على حد زعمها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس 20 ديسمبر، أنه في الوقت الذي تعتبر فيه مصر, أن جماعة الإخوان المسلمين وحماس "إرهابيتان"، فإن دولاً أخرى في التحالف, لا ترى ذلك. وتابعت: "هذا التحالف لن يمنع تنفيذ العمليات المعادية لإسرائيل, لأنه لن يعلن حماس إرهابية, كما أنه لن يعلن الحرب على المجموعات الإسلامية المسلحة في سوريا, بخلاف تنظيم الدولة". واستطردت: "توجد قطاعات واسعة من المجموعات المسلحة المعارضة في سوريا, خاصة المجموعات الإسلامية والسلفية, ممن تقاتل نظام بشار الأسد، ترى أن قتال إسرائيل هو المرحلة التالية بعد إسقاط الأسد, إلا أن التحالف الإسلامي, لن يعلن الحرب ضدها". وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت فجر الثلاثاء 15 ديسمبر عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة لمحاربة الإرهاب, وسيكون مقره العاصمة السعودية الرياض. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن مجموعة من الدول الإسلامية أعلنت في بيان مشترك تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية. وأضاف البيان أنه سيتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. كما "سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين". ويشارك في هذا التحالف - إلى جانب المملكة العربية السعودية- كل من: الأردن ومصر وتركيا والإمارات وباكستان وقطر والبحرين وبنغلاديش وبنين وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والجابون وغينيا وفلسطين وجزر القمر وساحل العاج والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن. وأشار البيان إلى أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها جمهورية إندونيسيا.