قال الشيخ أحمد المحلاوى، خطيب مسجد القائد إبراهيم، إن شعب مصر أذهل جميع الأمم ولم يتوقع أحد أن يقبل الشعب المصرى على الانتخابات التى عاش محرومًا منها. وأضاف أن الأمر لم يقتصر على القادرين بل ذهب إليها المرضى وكذلك المسنين لينالوا هذه الشهادة بعدما وصفوا الشعب بالجهل والتخلف. وأضاف المحلاوى فى خطبة الجمعة لا ينبغى أن تفرض أى حكومة على الشعب رأيها "فلا تعاملوا الشعب معاملة العبيد بل معاملة الأحرار"، وتابع ظن البعض أن التيار الإسلامى سيحصل على 25 % ويصفون أنفسهم بأنهم النخبة فلما جاءت النتيجة عكس ما توقعوا جن جنونهم واتهموا الشعب بالتخلف والفقر والجهل وتابع: الذين ابتلاهم الله أن يكونوا نواب الشعب أشفق عليهم مما سيتحملونه من مسئولية كبيرة بعد أن اختارهم الشعب بحريته الكاملة. ووجه لهم المحلاوى كلمة قال فيها: أرجوا أن تحتووا غيركم وألا تعادوا أحدًا من الناس ولا تكونوا مثل الحزب الوطنى، وأن تستفيدوا من المعارضة والأقلية، ومهمتكم أن تخدموا الشعب وتحسنوا سن القوانين التى تخدم شرع الله عز وجل وتراقبوا الحاكم والحكومة حتى نفرغ مصنع إنتاج الفراعنة، وأن لا يتربحوا من خلف نيابتكم لمجلس الشعب وأن تكونوا نوابًا لأشخاصكم. وخاطب الشيخ الإسلاميين قائلا إن الذين يخافونكم لإنكم مسلمون ويخافون حكم الله عز وجل ليسوا من الإسلام فى شىء وأرجوا أن ترفقوا بهم فهم مواطنون. وتابع: هنيئًا لنواب الشعب الجدد إذا أدوا للناس ما وعدوهم وإن تخلفوا وضيعوا فبئس ما تقلدوا من منصب. وانتقد الصراع "الكبير" بين المرشحين من أجل كرسى فى مجلس الشعب قد لا يستكملون مدته ، وقال ينبغى أن تصنعوا لكل شىء قدره وأن تعملوا للآخرة فهى الباقية، ودعا المحلاوى إلى مؤتمر عام بحضور عدد كبير من علماء الأزهر لطمئنة الذين يخافون من حكم الإسلام، وقال لا نريد أن يشت عنا مصرى واحد فنحن فى حاجة إلى كل مصرى حتى نعيد بناء البلد.