قال محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسمين المقال، إن المهندس الراحل عبدالفتاح السيسي كان الأمين العام للجماعة منذ فبراير 2014، إلا أنه تمت تصفيته في "شقة أكتوبر"، والتي عُرفت إعلاميًا ب"خلية أكتوبر". وتمسك "منتصر"، خلال لقائه مساء اليوم الجمعة مع قناة "الجزيرة مباشر"، بمنصبه في الجماعة، مناشدًا جميع قيادات الجماعة، التنازل عن الأهواء الشخصية وإعلاء مصلحة الوطن. وأوضح "منتصر"، أن بيان اللجنة الإدارية العليا للجماعة يؤكد استمراره في منصبه متحدثًا رسميًا للجماعة. كان 13 قياديا من جماعة الإخوان لقوا حتفهم داخل شقة بمدينة 6 أكتوبر يوم الأربعاء 1 يوليو 2015، حيث تؤكد رواية جماعة الإخوان المسلمين أن عددا من قياداتها اجتمعوا بالشقة لمدارسة كيفية دعم أهالي القتلى والمعتقلين باعتبارهم أعضاء اللجنة المركزية لدعم أسر الشهداء والمصابين. وبحسب الرواية نفسها فإن الأعضاء 13 قتلوا في الشقة بدم بارد دون توجيه تهم أو محاكمات، ثم بادرت السلطات إلى وضع أسلحة آلية إلى جانب جثثهم للترويج بأنها قتلتهم بعد هجومهم عليها بأسلحة رشاشة. وزارة الداخلية أصدرت من جهتها بيانا قالت فيه إن قوات الشرطة اقتحمت "وكرا" كانت "عناصر إرهابية" تختبئ فيه، فبادروا بإطلاق النار على الشرطة التي ردت عليهم، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى. ونشرت صورا للواقعة بدت فيها جثث أشخاص ملقون على بطونهم وبجانبهم أسلحة رشاشة. غير أن أهالي القتلى أكدوا علمهم باعتقال ذويهم قبل ساعات من قتلهم، مما يعني أن قوات الأمن قتلتهم بدم بارد ودون مقاومة. وكان من بين الضحايا 13 مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالمنوفية جمال خليفة، ومسؤول لجنة رعاية أسر الشهداء والمصابين عبد الفتاح محمد إبراهيم، والبرلماني السابق ناصر الحافي مسؤول اللجنة القانونية، ومسؤول مكتب الإخوان بالقليوبية طاهر أحمد إسماعيل، وهشام زكي خفاجي، وأسامة أحمد الحسيني، وهشام ودح، ومعتصم أحمد العجيزي، وخالد محمود، ومحمد السباعي، ومحمد سامي، وجمعة أبو العزم. ووقعت التصفية بعد يوم من وعيد الرئيس عبد الفتاح السيسي "الجماعات الإرهابية" -التي يعتبر الإخوان في مصر جزءا منها- بعد مقتل النائب العام المصري هشام بركات في القاهرة.