وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء اليوم الثلاثاء، للقاهرة، في زيارة هي الثالثة له منذ توليه منصبه، وبعد ساعات من إطلاق بلاده "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب" الذي تشارك فيه 34 دولة بينهم مصر. وقال مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، للأناضول، إن رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، استقبل باستراحة رئاسة الجمهورية بالمطار الأمير بن سلمان والوفد المرافق له. وفي أبريل من العام الجاري، شهدت مصر أول زيارة للأمير محمد بن سلمان بصفته وزيرا للدفاع للقاهرة منذ توليه منصبه في 23 يناير الماضي، وفي يوليو الماضي كانت الزيارة الثانية لسلمان والأولى له بصفته وليا لولي العهد، وصدر عن الزيارة ما سمي ب"إعلان القاهرة" الذي تضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كافة المجالات. وكان بيان صادر عن الديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قال إن بن سلمان "سيرأس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي المصري الذي سيعقد اجتماعه الثاني (اليوم) في القاهرة، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين". وكان الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي المصري، عُقد بالعاصمة الرياض، في الثاني من الشهر الجاري، بمشاركة ولي ولي العهد السعودي، ورئيس مجلس الوزراء المصري. وفي 11 نوفمبر الماضي، وقّع البلدان، اتفاقًا لإنشاء مجلس تنسيق مشترك، لتنفيذ "إعلان القاهرة"، الذي صدر في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد لمصر، يوم 30 يوليو من العام نفسه. وتضمن نص "إعلان القاهرة"، عددًا من المحاور، بينها الاتفاق على تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك، والاستثمار في مجالات الطاقة، والربط الكهربائي، والنقل وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.