أكدت نتائج أحدث دراسة سياحية صدرت اليوم " الخميس" في النمسا حرص المواطن النمساوي على القيام برحلته السياحية السنوية إلى خارج النمسا خلال عام 2011 على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي عانت منها جميع الدول الأوروبية خلال العام السابق. أوضحت الدراسة أن أسبانيا تصدرت قائمة أكثر المقاصد السياحية المحببة إلى قلب السائح النمساوي بعد أن نجحت في الاستحواذ على 17 \% من من إجمالي السائحين النمساويين البالغ عددهم 8ر5 مليون سائح سافروا إلى خارج النمسا خلال العام الماضي ، بينما جاءت اليونان في المرتبة الثانية بنسبة 12 \% ، في حين حلت تركيا في المركز الثالث بعد أن نجحت في جذب 11\% من إجمالي أعداد السائحين النمساويين الذين قضوا رحلاتهم السياحية خارج النمسا في العام الماضي. في حين تؤكد جميع المؤشرات الأولية الخاصة بالموسم السياحي الشتوي الحالي في النمسا نجاح الموسم وتحقيق قطاع السياحة في النمسا لأرقام قياسية جديدة بددت المخاوف التي خيمت على العاملين في هذا القطاع من تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى النمسا خلال الموسم الشتوي الحالي على خلفية المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدول الأوروبية. وفي هذا الشأن أعرب رئيس اتحاد الفنادق النمساوية " ستب شلنهورن " ، في تصريح له، عن سعادته بازدهار حركة السياحة الشتوية التي تشتهر بها النمسا وتحقيقها لأرقام قياسية جديدة، موضحا أنه لا توجد مؤشرات على تراجع هذا الإقبال في الوقت الجاري وعلى عدم وجود أماكن شاغرة حتى نهاية شهر يناير الجاري بالفنادق المنتشرة في ولايات كارنتن ، شتاير مارك ، فور أرلبرج ، سالزبورج التي تعد من أشهر المقاصد السياحية الشهيرة الأكثر جذبا للسياح خلال فصل الشتاء بهدف ممارسة الرياضات الشتوية المختلفة. كما أكدت البيانات الرسمية الصادرة على زيادة أعداد السائحين الوافدين من روسيا وأوكرانيا بشكل ملحوظ وتشكيلها للجزء الأكبر من حيث أعداد السائحين الوافدين إلى النمسا ، كما سجلت إقبال السائحين الأوروبيين الوافدين من وسط أوروبا والدول المجاورة إلى النمسا من بولندا والتشيك وسلوفاكيا للاستفادة من عامل قرب المسافة. جدير بالذكر أن الفعاليات الرياضية الشتوية التي تحرص النمسا على تنظيمها خلال فصل الشتاء تعمل على جذب المزيد من السائحين لمشاهدة هذه المسابقات مثل بطولة العالم للقفز الطائر على الجليد فضلا عن استغلال النمسا حضور بعض الشخصيات العالمية الهامة لقضاء فترة أجازة عيد الميلاد في هذه المناطق واستغلالها دعائيا بهدف الترويج لها.