قد تعلمنا في مدارسنا و دارستنا في الجامعة, عدة أمور أهمها.. الفهم الجيد والأنتباه.. حتى يتم حفظ الدرس, ولكن لم نتفهم ذلك على المستوى الشخصي بل حفظناه عن ظهر قلب كأنه مرسوماً على الخريطة الداخلية للعالم.. دون أن نراها على حقيقتها الدنيى! من أستوعب أن الحياة ليست إلا رفاهية, ولكن يجب أن يلعبها بحذر لأن تلك اللعبة قد تؤدي به إلى الهلاك.. وقد يجرنا هذا إلى ما هو أسوأ بكثير.. ليس الخلاف الأن هل 25 يناير او 30 يوليو أيهما الأحق بأن يسمى بالثورة بغض النظر عن منظميها او فاعليها.. أو مما قالوا أن أيام مبارك أفصل من أي عصر.. بعدما تفجاؤوا بالتعصب الواضح من السلبيات التي حدثت في تلك الثورات.. كل هذا قد نتج وعلينا تحمل ما فعلناه. الحقيقة نحن شعب طيب جداً, ومن يكون طرف أخر أو وسيط بداخل وطن رسم على المدى حريته وحفظ من الظالمين.. والجاحدين.. فنحن نعتبره عالة كبيرة علينا ولن نسمح بجبروتنا وقوتنا أن نجعله أداة لتحريك الشعب المصري. ندمر ... نعم دمرنا؟ حاربنا؟ ضربنا عساكرنا وجيوشنا ...؟ أظطهدنا أنفسنا وبعضنا البعض؟ كل هذا أككد لكم أننا فعلاً شعب رغم أن به عيوب كثيرة؟ وهذه الحماقات من أكبر الأخطاء.. ولكن دعونا نرى الدول الأخرى الذين قاموا معنا بثورات ؟ هل ترى تونس, لبيا, سوريا؟ ما رأيك أن طبيعة الشعب المصري هو خوفه على رزقه وقلبه الكبير ليس بنا صفة العدواة المطلقة وليس معنى هذا أنني أعيب على بعض الدول؟ بتاتاً.. ولكن هناك غريزة لدينا هو الشعور بالخطر عند لحظة الصفر .. هذه ليست خرافات أو مجاملات لأحد ولكن بالفعل.. والدلائل واضحة فعندما تظاهر الشعب ضد مبارك أتظنوا رحيله؟ أو أن هذا الأستقرار نتج عن ذلك؟ او تعيين رئيس مؤقت للوطن هو من أدى الى الأستقرار.. لا أظن بل أتوقع كما قلت هي غريزة البقاء التي تنبت داخلنا عند شعورنا بأقتراب النهاية.. فنجد البلد كلها تحتضن بعضها بضمير وغير توقعات مسبوقة.. نهاية حافظوا على الوطن يموت الأجداد والأباء والأبناء.. ويبقى لحظه بقاء.. الوطن..