وجه المعارضون البرلمانيون لتأسيس ائتلاف دعم الدولة المصرية انتقادات عنيفة إلى الداعين له، واعتبر المعارضون أنها ما هى إلا إعادة استنساخ للحزب الوطني الحاكم في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك أو حزب الحرية والعدالة الإخوانى في عهد حكم الإخوان الذي لم يستمر سوى عام واحد. وأشاروا إلى أنهم يحذرون من محاولات البعض السيطرة على المشهد السياسي تحت قبة البرلمان الجديد وصناعة نيولوك جديد ونماذج للأحزاب والتيارات السياسية تحت مسميات جديدة. وقال المعارضون إن مسمى دعم الدولة الوطنية وبصرف النظر عن المسميات المبتكرة يحمل اتهامات غير مباشرة لباقى التيارات بعدم الوطنية والعمل ضد الدولة، وهو ما لا يمكن أن يحدث بعد ثورتين قام بهما الشعب على مدى أربع سنوات. ومن ناحية أخرى، أشار النائب مصطفى بكرى أحد أبرز قيادات ائتلاف في حزب مصر، إلى أن الائتلاف يسعى إلى تكوين ائتلاف يزيد عدده عن 400 نائب بضم بعض النواب من التيارات والأحزاب السياسية الأخرى الممثلة في البرلمان، وهو ما وصفه نواب معارضون بأنه محاولة للسيطرة على البرلمان سواء عند انتخاب القيادات البرلمانية للبرلمان الجديد من رئيس البرلمان والوكيلين أو هيئات مكاتب اللجان. وعلى صعيد آخر، فقد أحدثت التصريحات الأخيرة للمستشار مجدى العجاتى وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية بزيادة عدد لجان البرلمان إلى 30 لجنة حالة من البلبلة بين النواب الجدد، حيث تم اختيارهم لعضوية اللجان على أساس العدد الحالى 19 لجنة، وهو ما يستوجب إعادة دراسة الموقف من جديد وإعادة تدوين الرغبات في الوقت الذي قال فيه البعض إن تشكيل اللجان وزيادة عددها يخضع لتقدير البرلمان مجتمعا، باعتباره شأنا داخليا وليس للحكومة التي تعد قيادتها للبرلمان في هذه المرحلة قيادة إدارية فقط وأن زيادة عدد اللجان تخضع للائحة الداخلية التي سيصدرها البرلمان بعد انعقاده، وأن الحديث عن اللجان سابق لأوانه. فيما أكدت بعض المصادر القريبة من دائرة صنع القرار، أن أولى جلسات البرلمان الجديد من المتوقع أن تنعقد يوم 28 ديسمبر الجارى، ويترأس الجلسة الأولى النائبة آمنة نصير، حيث إنها أكبر الأعضاء سنًا وتساعدها أصغر النائبات عن حزب مستقبل وطن، وقائمة في حب مصر بقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، نهى خالد قايد محمود الحميلى، وتبلغ 25 عامًا، وحاصلة على ليسانس حقوق، إلا أنهم أكدوا في نفس الوقت أن طرح الدكتورة آمنة لرئاسة أولى جلسات المجلس مازال أمرا غير محسوم، نظرا لأن هناك 28 نائبا سيأتون بالتعيين لا أحد حتى الآن يعلم من هم أو أعمارهم. يأتى ذلك في الوقت الذي حسمت فيه قائمة في حب مصر موقفها النهائى بأن رئيس مجلس النواب الجديد سيكون من المنتخبين وليس من المعينين، ولكن لم يتم الاستقرار على اسم رئيس البرلمان. يأتى ذلك في الوقت الذي قررت فيه قائمة في حب مصر عقد اجتماع الأسبوع القادم ودعوة أكثر من 400 نائب لمناقشة سيناريو المرحلة القادمة، ومناقشة الترشيحات المقترحة للرئيس والوكيلين ورؤساء اللجان النوعية، مشيرا إلى أن هناك توقعات أن يتم تغيير اسم ائتلاف دعم الدولة واعتماد اسم جديد خلال هذا الاجتماع. يأتى ذلك في الوقت الذي وافقت فيه الكتل البرلمانية على اختيار اللواء سامح سيف اليزل المقرر العام لقائمة في حب مصر، زعيما للأغلبية داخل البرلمان.