"دخلوا الشتوي للعقرب"، هاشتاج دشنه عدد من النشطاء ليرصدوا فيه معاناة المعتقلين داخل سجن العقرب – شديد الحراسة بطره - والذي يسمى "مقبرة المعتقلين"، حيث ترفض إدارة السجن إدخال الملابس الشتوية للمعتقلين. وقالت الدكتورة عايدة سيف الدولة، مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، إن وزارة الداخلية تمنع دخول الملابس الشتوية لمعتقلي سجن العقرب، مشيرة إلى أن هذه ليست أقل من محاولة القتل العمد للمحتجزين بالعقرب . وأضافت سيف الدولة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بنقول من دلوقت عشان محدش يرجع يقول يتشوهوا سمعة مصر". ودشن عدد من الحقوقيين هاشتاجًا بعنوان "دخلوا الشتوي للعقرب" على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليرصدوا من خلاله معاناة المعتقلين المتمثلة في قسوة البرد وهم دون ملابس شتوية أو بطاطين. وقال خالد عبد الحميد، المتحدث باسم حملة "الحرية للجدعان"، إن "ما يحدث داخل سجن العقرب تصفية بدون رصاص وتعذيب ممنهج". وأضاف أنه حضر عدد من المتهمين المحتجزين بسجن العقرب جلستهم بالملابس الصيفية على الرغم من برودة الجو، وذلك يرجع لرفض إدارة سجن العقرب دخول الملابس الشتوية للمعتقلين. يأتي هذا فيما نشرت الصفحة الرسمية ل "رابطة أسر معتقلي العقرب" رسالة عاجلة من داخل سجن العقرب جاء فيها أن عددًا من معتقلي سجن العقرب أعلنوا الإضراب عن الطعام، قائلين: "نحن الأموات الأحياء، كل الناس يموتون مرة واحدة ونحن نتجرع مرارة الموت كل يوم مرات ومرات، إن كنتم تظنونا نبالغ فاسألوا من يقابلونا في لحظات بعثنا من مقبرة العقرب حين نخرج لجلسات المحاكمة. وأضافت الصفحة أن المحتجزين يعيشون في زنازين بلا ضوء ولاطعام يسد الرمق إلى جانب انعدام الرعاية الصحية منعدمة، غطاء واحد لكل سجين وأحيانًا لا يوجد غطاء سترة على اللحم مباشرة، مضيفة أن الأحذية أو الشباب ممنوعة، فضلًا عن أدوية الأمراض المزمنة التي تجردهم إدارة السجون منا بعد حصولهم عليها، كل ذلك يحدث في ظل هذا الصقيع". وتابعت رسالة المعتقلين: "اسألوهم عن أجسادنا الواهنة وعيوننا الغائرة وملابسنا المتعفنة على أجسامنا وأقدامنا الحافية، اكتب لكم بدمي قبل مداد قلم استعرته لأنقل لكم ما حدث معنا يوم الخميس الماضي الموافق 4 ديسمبر، بدأنا الخميس الماضي إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على الأوضاع غير الآدمية التي نعيشها". وذكرت الصفحة أن عددًا من إدارة السجن، بمعاونة بعض قيادات رجال الداخلية، اعتدى بالضرب على المحتجزين داخل العقرب، بعد إعلانهم الإضراب عن الطعام؛ بسبب سوء المعاملة.