أبوالفتوح يعود بمبادرة انتخابات رئاسية مبكرة.. وصباحي ينذر بعواقب وخيمة لثورة حقيقية "كفاية" تفجر مفاجأة فى ذكرى تأسيسها.. و"الاشتراكيون الثوريون" تبحث عن بديل جديد للنظام.. و"6 إبريل" في انتظار اللحظة الحاسمة رسم معارضو الرئيس عبد الفتاح السيسي، خارطة طريق منفصلة لأنفسهم بعد الانتهاء من ماراثون البرلمان، معربين عن أن صمتهم لفترة لم يكن استسلامًا، وإنما كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، فأجمعت الأحزاب والحركات الثورية المعارضة للبرلمان والنظام الحالي على أن صمتهم كان هدنة، ورصدت "المصريون" سيناريوهات المعارضة بعد الاستحقاقات الثالث من خارطة الطريق.
"أبو الفتوح" يعود للساحة بمبادرة انتخابات رئاسية مبكرة من أكثر الأحزاب التي سادها الصمت لفترة طويلة ربما كان ذلك ناتجًا لتضييق السلطة على الحزب، كما عبر أبو الفتوح فى العديد من التصريحات ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي، ويبدو أن فترة الصمت قد انقضت حيث خرج أبو الفتوح بتصريح فتح عليه النيران والاتهامات بالخيانة العظمى والذي أعلن فيه مبادرة لانتخابات رئاسية مبكرة.
ووصف أحمد إمام، المتحدث الرسمي لحزب مصر القوية، الاتهامات الموجهة للحزب بأنها معتادة وهذا طبيعي، منوهًا بإصرار الحزب على تكملة المسيرة مهما كلفه الأمر، رافضًا الاستسلام للوضع الحالي واليأس بشأن ما سيحدث مستقبلاً.
وأكد إمام أن الحزب سيتبع كل الوسائل المتاحة لنقل وتحليل الصورة الكاملة للمشهد السياسي من خلال الإعلام، منوهًا بتزايد التجاوزات فى الوضع السياسي، واصفًا البرلمان بأنه يعبر عما بداخله من خلال الرشاوى والشخصيات المرشحة به فالبرلمان من سيئ إلى أسوأ. ونوه أمام بأن اتهام أبو الفتوح بالخيانة العظمى ما هو إلا اتباع لأسلوب النظام القمعي الذي يرفض سماع معارضيه ويرفض استيعاب التطورات، مؤكدًا أن كل هذه الوسائل لا تخيفنا فسنكمل مسيرتنا وندافع عن حقوقنا من خلال الوسائل المتاحة.
صباحى: هناك عواقب وخيمة لثورة حقيقية كاملة
في الفترة الأخيرة تميزت تصريحات صباحي بالانتقاد والحدة اللاذعة وآخر ما صدر عنه رفضه البرلمان الحالي الذي لا يعبر عن الشعب ولا يوجد به معارضة حقيقية وانتقد النواب الجدد التصريحات والبعض قال إنها لا توضع فى الاعتبار لأنه خارج الحياة السياسية ولا تؤثر تصريحاته علينا.
وقال السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي ووزير الخارجية الأسبق، إن التيار يرصد ما تشهده المرحلة الحالية والتي يتصدرها برلمان ميت نأمل أن تدب فيه الروح كما يرفض التيار القوانين التي أخرجت لنا هذا البرلمان وما ترتب عليه من شجارات وخلافات يكفى أن كل الفائزين يرددون مساندتهم للرئيس، مشيرًا إلى أن التيار لم يقف مكتوفي الأيدي أمام كل هذه الأحداث.
وتابع مرزوق فى تصريحات ل"المصريون": إننا مستمرون فى انتقاد ورصد الأخطاء للخروج من الأزمة الحالية، منوهًا بأن التيار قد تقدم بالعديد من الاقتراحات للخروج من الأزمة لكن النظام لم ينصت لنا فنزيف الدم ما زال يضخ والأزمات الاقتصادية من السيئ إلى الأسوأ.
وأكد مرزوق أن التيار بالتعاون مع باقي القوى السياسية الحرة والمستقلة سيتخذ كل وسائل السلمية لمقاومة الاتجاه السائد، مشيرًا إلى أن الناظر لوجوه الناس يعلم أننا الآن فى ثورة وعزوف الشعب عن الانتخابات البرلمانية أكبر دليل على هذه الثورة، فضلاً على الانتفاضات فى المحلة كلها تؤكد عدم الرضا وتنذر بعواقب أخطر لثورة حقيقية وكاملة على نظام لا ينصت لأحد.
"حركة كفاية" تفجر مفاجأة فى ذكرى تأسيسها أكد هيثم عواد، القيادي بحركة كفاية، أن الحركة رفضت المشاركة فى البرلمان، معلنة عن مفاجئة ستفجرها الحركة فى ذكرى تأسيسها، مشيرًا إلى أنه جارٍ دراسة ملاحظات الحركة على الوضع السياسي وأسلوب إدارة النظام للبلاد حيث كونت الحركة ملاحظات قوية جدًا على مستوى أداء النظام وما تم من أحداث فى الفترة الأخيرة سيتم الإعلان عنه فى الوقت المناسب.
وقال عواد فى تصريحات ل"المصريون" إن الحركة تشهد حالة من الترقب لما يحدث على الساحة فنعيش فى هدنة لكي تكون قراراتنا صائبة لا غبار عليها فى النهاية.
"الاشتراكيون الثوريون" تبحث عن بديل جديد للنظام قال محمود عزت، عضو المكتب السياسي ب"الاشتراكيون الثوريون"، إن ما حدث فى البرلمان يعطى للقوى الثورية الفرصة فى الانتعاش، مشيرًا إلى أن الحزب فى صدد صنع جبهة لطرح بديل للنظام الحالي حيث تشهد الأحداث حالة من الاستقطاب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وجماعة الإخوان المحظورة. وتابع عزت فى تصريحات ل"المصريون" أننا بحاجة لجبهة تعبر عن قوة حقيقية تعبر عن مجرى الثورة، منوهًا بأن الجبهة ستضم كل المهتمين بإكمال مسار الثورة وبناء قواعد وشعبية تسمح بذلك.
وأشار عزت إلى أن نقص شعبية النظام وقلة حيلته لمواجهة الأزمات قد يسهل علينا مهمة البحث عن بديل يقوم بإكمال مسار الثورة، مؤكدًا أن تحديد موعد هذه الثورة ناتج عن تكرار وتراكم الأزمات.
"6 إبريل" في انتظار اللحظة الحاسمة بذلت حركة 6 إبريل الكثير من العمل والجهود من أجل الحديث عن المشاكل للتعبير عن فشل النظام الحالي وانحيازه لرجال الأعمال واتضح ذلك من خلال حملة "وأخرتها" آخر ما قامت به الحركة للمطالبة بامتناع الناس عن العمل لمدة يوم واحد لكن لم يلب الكثيرون الدعوة.
وقال محمد نبيل، القيادي بحركة 6 إبريل، إن الانتخابات الحالية موجهة وسيئة السمعة لا تقتصر فقط عن استغلال المال السياسي وإنما وصل الأمر لتوزيع المخدرات، مشيرًا إلى أن الحركة تنتظر اللحظة المناسبة للنزول منتظرين قرار الشعب متنبئين بحدث قريب.
وأشار نبيل فى تصريحات ل"المصريون" إلى أن الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، فنحن بانتظار اللحظة الحاسمة لسقوط النظام فقد بدأنا بوقفات لإسقاط قانون التظاهر والخدمة المدنية ومستمرين بالمزيد من حملات التوعية ليكون لنا ظهير شعبي مساند لنا وقت سقوط النظام مشيرًا إلى أن النظام قد استغل الفرص وأوقع بيننا وبين الشعب بادعاء أننا سبب الفوضى فى البلاد وصمتنا حتى الآن ليعرف الجميع حقيقة النظام.
غد الثورة يفصل 4 من أعضائه لمشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية الانتخابات البرلمانية بداية النهاية للنظام الحالي كلمة قالها أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الذي أصبح مطاردًا من قبل النظام المصري واتخذ من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي منبرًا لانتقاد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قال من خلال تصريحاته على إحدى القنوات التليفزيونية إن مصر بدأت تغيب منذ بداية مسار 3 يوليو حيث تراجعت على كل المستويات.
وأخذت مصر تخسر حلفاءها وما حدث مع الجانب الروسي خير دليل كما أن ما يحدث الآن من النظام دفع الكثير من السياسيين التفكير فى كيفية الاصطفاف من أجل إنقاذ الوطن، مشيرًا إلى أنه يجب أن نفكر فى مرحلة ما بعد السيسي وما نحتاجه لأن مصر بحاجة لرئيس مدني.
وأكد أن البرلمان القادم هو الذي سيشهد نهاية هذا النظام أو يساعد على نهايته لأن السيسي ليس له مرجعية سياسية أو كتلة حقيقية سياسية وهو يستعين بكتل تختلف مع جماعة الإخوان.
هاجم نور البرلمان الحديد ورفض أن يشارك حزبه فيه وتناقلت الأنباء حول فصله 4 من أعضاء حزبه لمشاركتهم فى الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وانتقد نور من خلال صفحته الرسمية الحملة التي أثيرت مؤخرًا حول حديث أبو الفتوح عن مبادرة الانتخابات الرئاسية المبكرة واصفًا ما يمر به أبو الفتوح بأنها أزمة مجتمع بات يرفض الاختلاف أكثر منها أزمة سلطة مستبدة، مؤكدًا عدم وجود صلة تربطه شخصيًا بأبو الفتوح لكن هذا لا يمنعه من الشعور بالقرف من تلك الحملة الفاشستية التي توجه للرجل لرأى أبداه صحيحًا كان أو خاطئً.
"جبهة ثوار" تختفي فى ظروف غامضة وبالنسبة لجبهة طريق الثورة وهى الجبهة التي أسسها عدد من شباب القوى والحركات الثورية بمصر والتي تهدف لتلبية مطالب ثورة 25 يناير التي فشلت الأنظمة فى تحقيقها قد اختفت عن الساحة السياسية فى ظروف غامضة ولا أحد يعلم هل استسلمت ويئست من الوضع الحالي وتركت الساحة السياسية أما أنها اضطرت إلى الابتعاد.