وصف تقرير عبري، الموقف الروسي المتأزم في سوريا، ب"الغرق في الوحل السوري". وقال المحلل الإسرائيلي إيال زيسر، في تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن ثمن تدخل الروس في سوريا له تأثيرات كثيرة. في الشهر الماضي كانت طائرة الركاب الروسية حيث تم تفجيرها من قبل «داعش» في سماء سيناء وقتل 224 مسافرا على متنها، وفي هذا الأسبوع كانت طائرة قتالية بطاقمها تم إسقاطها من قبل الأتراك. وأضاف أن القنابل الروسية الكثيفة تم توجيهها نحو المعارضين المعتدلين في غرب الدولة ولم توجه تقريبا ضد داعش الموجود في غرب سوريا، مشيرا إلى أن «بشار» و«بوتين» يحتاجان ل«داعش» من أجل استمرار حرب البقاء التي يديرها «بشار» ضد معارضيه المعتدلين في غرب الدولة. وتابع زيسر قائلاً: "بوتين هو لا يحسب حسابًا لإسرائيل ويقوم بإرسال طائراته للقصف على بعد مئات الأمتار من الحدود الإسرائيلية السورية في هضبة الجولان. لكن أردوغان التركي يجب أن يحسب حسابه". وأكد المحلل العبري أن الحرب في سوريا ستستمر ومعها سفك دماء الروس، في أفغانستان أيضا بدأ التدخل الروسي بتأييد واسع من الرأي العام في الدولة، لكن ليتذكر الجميع ماذا كانت النهاية، إلا أنه يبدو أن «بوتين» نفسه قد نسي. بالنسبة ل(إسرائيل) يجب التصرف الآن بحذر على هذه الجبهة. الدب الروسي مصاب لذلك قد يضرب بدون مراعاة قيود معينة. في وضع كهذا فإن خطورة الاحتكاك مع (إسرائيل) في الحدود مع الجولان أو في سماء سوريا، كبيرة. وهذا ليس مصلحة إسرائيلية، أن تجد نفسها في مقدمة المسرح وتتعرض لنتائج الغضب الروسي، بحسب إسرائيل اليوم.