دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" ما أسماه كل مصري حر للمشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان"بدمائنا نحمي نيلنا" ليؤكد للمتطاولين على مصر أن هذه النظام الحالي لن يستمر، وأن إرادة الشعب وثورته ستنتصر في النهاية وستستعيد حقها في نيلها مهما كلفها ذلك من ثمن، وستحاسب كل من فرط، وقايض بالنيل مصلحته الشخصية. وقال التحالف في بيان له مساء اليوم "ها هي أثيوبيا تكاد تنتهي من المرحلة الأولى لسد النهضة، لتحقق حلمها الوطني على حساب حقوقنا الثابتة، يحدث كل ذلك بينما تتفرج السلطة الحاكمة دون أن تقدر على أي رد لسبب بسيط أنها وقعت بيدها بيانا رئاسيا قبل عام مع أثيوبيا تنازلت بمقتضاه عن حقوق مصر مقابل إعادة عضويتها في الاتحاد الأفريقي بعد طردها لعام كامل". وأوضح التحالف أن "السلطة تبتلع الإهانة التي وجهها وزير الخارجية الأثيوبي لمصر كلها متهما إياها بعدم القدرة على حرب بلاده دفاعا عن حقوقها في مياه النيل، ولم نسمع ردا للسيسي أو أي من أفراد الحكم على تلك الإهانات، بينما نجدهم يستأسدون على الشعب المصري ويقتلون منه الآلاف بدم بارد وكما يقول الشاعر "أسد علي وفي الحروب نعامة.. رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ"، على حد البيان. واسترجع التحالف ما أسماه الموقف الوطني العظيم للرئيس محمد مرسي الذي تعهد ببذل دمه دفاعا عن النيل وقال قولته المشهورة "إذا نقصت مياه النيل نقطة واحدة فدماؤنا هي البديل"، مشيرا إلى أن هذا الموقف التاريخي لرئيس جاء من صلب الثورة فإننا نؤكد أن الثورة هي الوحيدة الكفيلة بحماية النيل، وصد الأطماع التي تواجهه، وهي الوحيدة القادرة على مواجهة أي عدوان عليه لأنها ستكون تعبيرا عن إرادة شعب بأكمله وليس عصابة غاصبة لا يهمها إلا بقاءها في الكرسي المغتصب، ودفاعا عن النيل ورفضا للعدوان الأثيوبي فإن وتابع أنه "في هذا المجال نتذكر أيضًا أن الكثيرين كانوا يراهنون على موقف إيجابي لبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في هذه الأزمة، فإذ به يظهر خيانته أيضًا، بمقايضته لمصالحه الضيقة المتعلقة بأحد الأديرة في القدس بمياه النيل، وإذ به ينكص في وعوده بعدم زيارة الكيان الصهيوني، ويسارع مصاحبا السفير الصهيوني على طائرته إلى القدسالمحتلة ليفتح عهدا جديدا من التطبيع المرفوض مع العدو". وأكد التحالف أن "ما يحدث مع مصر في قضية سد النهضة لن يمر دون حساب حين تعود الديمقراطية، سواء لأثيوبيا أو للنظام الحاكم في مصر، التي بدلا من أن ترد على إثيوبيا بما تستحقه إذ بها تغلق فمها، وبدلا من أن ترد على الإهانة الروسية بما تستحقه إذ بها تلهث خلف الرئيس الروسي بوتين، وترضخ لإملاءاته مجددًا بالتدخل العسكري في سيناء بدعوى العمل المشترك ضد داعش، وكل هذه المظاهر المهينة سواء تجاه إثيوبيا أو روسيا لن تتوقف طالما بقى نظام يونيو، ولن ينهيها سوى ثورة الحرية والكرامة والهوية لعموم المصريين".