وصل عدد ضحايا حوادث سقوط الطيران الروسي إلى أكثر من 280 قتيلا لقوا مصرعهم مؤخرًا في 5 حوادث للطائرات الروسية، ما بين تفجير متعمد أو تحطم نتيجة عطل فني، أو استهداف بنيران معادية، فيما وصفه نشطاء ب"غزوة الطائرات"، مبتهجين بتكبد الدب الروسي خسائر فادحة على أكثر من جبهة. كانت آخر الحوادث الجوية للطائرات الروسية مصرع 15 شخصًا فى تحطم مروحية من نوع "مى-8" فى إقليم كراسنويارسك فى روسيا، بحسب ما أعلنت النيابة العامة المحلية فى مجال النقل.
وأوضحت النيابة، أن "مروحية تعود لشركة "توروخان" وتحمل على متنها عمالاً تحطمت بعد إقلاعها على بعد 10 كيلومترات من مدينة إيغاركا"، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن مقتل 9 ركاب و3 من طاقم المروحية.
وقال مصدر أمنى فى وقت سابق إنه "كان على متن المروحية 22 راكبًا وثلاثة من أفراد الطاقم"، يذكر أن المروحية سقطت فى نهر ينسى، المتجمد حاليًا، وأدى الحادث إلى تحطم هيكل الطائرة دون نشوب حريق. وسبقها بأيام قليلة فى 24 نوفمبر إسقاط تركيا لطائرة روسية طراز سوخوى - 24 بالقرب من الحدود السورية وقتل أحد أفراد طاقمها. وقالت السلطات التركية إنها أسقطت الطائرة الروسية بعد انتهاك المجال الجوى التركي، مضيفة أنه “بموجب قواعد الاشتباك جرى إسقاط طائرة روسية طراز سوخوي24 عقب تجاهلها للتحذيرات وانتهاكها مجال تركيا"، وفق ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية. فيما نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائرتها قد انتهكت المجال الجوى لتركيا، مؤكدة أن الطائرة كانت فى المجال الجوى السورى طوال فترة تحليقها، وفق ما نقلته وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية. وكانت أول حوادث الطيران الروسي فى 2 أكتوبر حيث تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سقوط طائرة روسية بنيران الجيش السوري الحر، وقد بدت الطائرة تتهاوى إثر إصابتها بنيران المقاتلين على الأرض، فيما تتعالى صيحات التكبير فى خلفية الفيديو. وربما كان لسقوط الطائرة الروسية فى سيناء الواقع الأكبر فى نفوس الروس ما جعلها من أبرز حوادث الطيران الروسي، حيث سقطت طائرة روسية تنقل 224 من الركاب وأفراد الطاقم فى منطقة جبلية بشبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها واختفائها من على شاشات الرادار بينما كانت تقترب من كامل ارتفاعها ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فى بيان أنه أسقط الطائرة ردًا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم فى سوريا وقتل مئات المسلمين هناك لكن وزير النقل الروسي قال إن هذا الزعم "لا يمكن اعتباره دقيقًا"، فى حين تسببت هذه الأزمة فى حالة من الاضطراب بين مصر وروسيا، وضرب للسياحة المصرية واتخاذ روسيا للعديد من الإجراءات الحازمة بشأن منع السفر لمصر. وفى 4 نوفمبر تحطمت طائرة شحن روسية الصنع تنقل عددًا من الركاب بعد إقلاعها من مطار عاصمة جنوب السودان، ما أدى إلى مقتل 41 شخصًا على الأقل كانوا على متن الطائرة وعلى الأرض. وتعددت الأنباء وقتها عن تحطم طائرة شحن كانت متجهة إلى بالوش فى ولاية أعالى النيل على بعد 800 متر من مدرج مطار جوبا الدولى، ما نجم عنه مقتل 40 شخصًا.
