شهدت الساعات الأولى منذ بدأ العملية الانتخابية, من المرحلة الثانية للانتخابات مجلس النواب, عددًا من الأحداث الغريبة وغير المألوفة. وقام أحد المرشحين ويدعى مجدى الشراكى بدائرة قسم أول وثان بكفر الشيخ بعمل رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية للإصلاح الزراعى بالقاهرة, بتأجير سيارة نصف نقل وعليها مكبرات صوت تنفى خبر وفاته الذى انتشر بالدائرة. وأصرّ المرشح بالذهاب إلى عدد من اللجان لكى ينفى الخبر بنفسه، خاصة أنه من ضمن المرشحين الأكثر شعبية بدائرته التى يتنافس عليها 19 مرشحًا لانتخاب نائب واحد فقط. ولم يعرف أحد مصدر الشائعة التى انتشرت بوفاة المرشح بأزمة قلبية حادة وأن دفنه سيكون ظهر اليوم. وقام بعض من مرشحى الدائرة الأولى التى تضم أحياء "أول وثان وثالث بمحافظة الإسماعيلية، بإرسال مندوبيهم، منذ الصباح الباكر، إلى لجان المناطق الشعبية التابعة للدائرة، مستغلين حالات الفقر للمواطنين وشراء الأصوات ب200 جنيه للصوت. وقالت إحدى الناخبات من منطقة البلابسة إن أحد الأشخاص جاء يحمل صورًا لشخص وطلب منى انتخابه مقابل مبلغ مادى 200 جنيه، ولكنى رفضت ذلك وقمت بطرده أنا وجيرانى من المنطقة. كما أطلق مجموعة من شباب حملة "سيبنهالكم", مع دعوة للوقوف فى طوابير رمزية أمام مقر السفارة الألمانية بجوار حديقة الأسماك بالزمالك، وذلك بالتزامن مع اليوم الأول للانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الثانية، وذلك لتقديم طلبات هجرة رمزية فى إطار رفضهم سياسات النظام الحالي. وأضاف الشباب خلال دعوتهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن الهدف هو توجيه رسالة للنظام الذى يسأل أين الشباب ولماذا لم يشاركوا فى التصويت، هنقولهم الشباب موجود بس مش موافق ولا عمره هيشارك. وكان عدد من الشباب دشن تلك الحملة بعد المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، داعين الشباب لعدم الحضور أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، ويتوجهون فى يومى الانتخابات إلى مقار السفارات لطلب الهجرة كنوع احتجاج رمزى على ما يفعله النظام من "حملات اعتقالات ومداهمات واختفاء قسرى وغيرها من الانتهاكات"، على حد زعمهم. وعلى صعيد آخر قال معتز الشناوي، أمين لجنة الإعلام بحزب التحالف الاشتراكى، إن الإسماعيلية شهدت حالات من التصويت الجماعى رصدتها حملة مرشح الحزب فى الإسماعيلية بالدائرة الأولى، فضلاً عن حالات شراء الأصوات والتى يقوم بها ثلاثة مرشحين. وتابع الشناوى فى تصريحات ل"المصريون" أنه يتم تجميع المواطنين فى سيارات أجرة ويتم توجيههم للجان التصويت للإدلاء بأصواتهم لمرشحين بعينهم، واصفًا إياه بالمخالفة الواضحة لضوابط العملية الانتخابية.