أعلن مكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسي، أن استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر يتوقف على نتائج تفتيش المطارات المصرية. وقال سوكولوف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن "ذلك يتوقف على نتائج تفتيش المطارات الذي أجرته الأجهزة الخاصة، وكذلك ممثلون عن الوكالة الروسية للطيران والهيئة الفدرالية الروسية للرقابة في مجال النقل وغيرهما من المؤسسات". وأضاف أن "عملية التفتيش انتهت في بعض الأماكن ولا تزال مستمرة في غيرها"، وتابع: "نحن نواصل العمل مع زملائنا المصريين"، حسبما نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية. وامتنع الوزير الروسي عن الإجابة على سؤال حول إمكانية استئناف الرحلات إلى مصر قبل نهاية العام الحالي. وفي وقت سابق اليوم، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة حصول "تنسيق وثيق" بين أجهزة استخبارات البلدين بعد إعلان موسكو أن تحطم الطائرة الروسية في سيناء في 31 أكتوبر كان اعتداء. وقال الكرملين في بيان "في إطار جهود البحث عن مجرمين ضالعين في العمل الإرهابي الذي استهدف الطائرة الروسية اتفق الرئيسان على تنسيق وثيق بين أجهزة استخبارات" البلدين. وأوضح أن "هذا يعني أن إجراءات إضافية ستتخذ بهدف ضمان امن الرحلات بين البلدين بأقصى شكل ممكن بهدف استئنافها". وبعد أيام على تحطم الطائرة علقت روسيا كل الرحلات إلى مصر ومنعت شركة مصر للطيران من القيام برحلات إلى روسيا. وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، نهاية أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش، في شبه جزيرة سيناء، على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا. وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء، أن سقوط هذه الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها، لم تعلن القاهرة رسمياً، موعدًا لانتهاء التحقيقات في حادث الطائرة.