اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة حصول "تنسيق وثيق" بين أجهزة استخبارات البلدين بعد إعلان موسكو أن تحطم الطائرة الروسية في سيناء في 31 أكتوبر كان اعتداء. وقال الكرملين في بيان "في إطار جهود البحث عن مجرمين ضالعين في العمل الإرهابي الذي استهدف الطائرة الروسية اتفق الرئيسان على تنسيق وثيق بين أجهزة استخبارات" البلدين. وأوضح الكرملين "هذا يعني أن إجراءات إضافية ستتخذ بهدف ضمان امن الرحلات بين البلدين بأقصى شكل ممكن بهدف استئنافها". وفي القاهرة، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان له إن الرئيسين "توافقا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، خاصة أن المرحلة الحالية تفرض أكثر من أي وقت مضى أهمية تضافر جهود البلدين معاً، من خلال مقاربة دولية شاملة تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد قوى التطرف والإرهاب التي باتت تستهدف كل دول العالم دون تفريق". وأضاف علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، أن "الاتصال شهد التأكيد على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة والمجالات، والتنويه إلى كونها علاقات تاريخية قوية وراسخة، وسيزداد تعزيزها في المرحلة المقبلة التي ستشهد آفاقا جديدة للتعاون". وأعرب السيسي "عن تفهم مصر وشعبها للألم الذي يستشعره الشعب الروسي، جراء حادث سقوط الطائرة الروسية (التي سقطت في سيناء أواخر الشهر الماضي)"، ونوه إلى "التعاون الذي تبديه السلطات المصرية مع موسكو في كل مراحل التحقيق والوقوف على الملابسات والتفاصيل التي تحيط بهذا الحادث". وبعد أيام على تحطم الطائرة علقت روسيا كل الرحلات إلى مصر ومنعت شركة مصر للطيران من القيام برحلات إلى روسيا. وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، نهاية أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش، في شبه جزيرة سيناء، على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا. وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء، أن سقوط هذه الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها، لم تعلن القاهرة رسمياً، موعدًا لانتهاء التحقيقات في حادث الطائرة.